حذرت منظمة الصحة العالمية، السبت، من أن الإمدادات اللازمة لمكافحة فيروس كورونا “كوفيد-19″ في اليمن، غير كافية بشكل كبير، فيظل توقعاتها بانتشار الوباء بنشاط على مستوى البلاد، وإصابته 16 مليون يمني.
وقال المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في بيان على موقع المنظمة: “تسببت الجائحة في إرهاق بعض أكثر النُظُمالصحية تقدماً وتطوراً في العالم. وبعد خمس سنوات من الحرب، لا يزال النظام الصحي في اليمن يعاني من الهشاشة والضعف ونقصحادٍ في عدد العاملين. كما أن الإمدادات اللازمة لمكافحة مرض كوفيد-19 غير كافية بشكل كبير“.
وأضاف: “حتى الآن، هناك سبع حالات إصابة مؤكدة بمرض كوفيد-19 في جنوب اليمن، منها حالتا وفاة، وفقاً لتصريحات السلطاتالوطنية. ولم يتم إبلاغ المنظمة رسمياً بأي حالات أخرى، ولكن نتوقع أن الفيروس ينتشر بنشاط على مستوى البلد“.
وتابع: “منذ الإعلان عن الجائحة، طرحت المنظمة العديد من السيناريوهات المُسندة بالبيّنات على السلطات المحلية لكي تتضح لها الصورةالكاملة عن احتمالية تأثير هذا الفيروس على 16 مليون رجل وامرأة وطفل، أي ما يزيد عن 50% من السكان“.
وأكد أن “مرض كوفيد-19 سيظل يُشكِّل تهديداً كبيراً للشعب اليمني والنظام الصحي المتعثر، إذا لم يتم تحديد حالات الإصابة وعلاجهاوعزلها وتتبُّع مُخالِطيها على النحو السليم، حتى وإن كانت حالة واحدة“.
وذكرت المنظمة في بيانها أن “أفضل الممارسات أكَّدت يمكن مكافحة انتقال الفيروس إذا أُطلِع الناس مبكراً على الفاشيات وحُذِّروا منها،وإذا فُعِّلت التدابير المناسبة لاختبار الحالات وتتبعها وعزلها ورعايتها“، لافتة إلى “إمكانية أن يؤدي العمل الجماعي، بما يشمل الالتزامالكامل من جانب الحكومة وفئات المجتمع والقطاع الخاص، إلى التخفيف من أثر الجائحة بفعالية، حتى في البيئات الشحيحة الموارد“.
وقالت “الصحة العالمية” إنها “تواصل وشركاؤها دعم الجهات النظيرة الصحية والوطنية، في ظل الموارد المحدودة المتاحة، على افتراض أنَّالمرض ينتقل بالفعل على مستوى المجتمع في جميع أنحاء البلد“.
ووفقاً للمنظمة، “جارٍ الآن تعبئة موارد إضافية، في سياق النقص العالمي الشديد في الإمدادات والمعدات الأساسية اللازمة للاستجابة لمرضكوفيد-19. ونواصل إعطاء الأولوية للبلدان الأكثر عُرضة للخطر، ونعمل على تحديد سُبُل لإنشاء سلسلة إمداد أكثر موثوقية“، وذكرت أن: “السلطات الصحية توفر القدرات اللازمة لاختبار الحالات المشتبه فيها والمؤكدة وعلاجها وعزلها، بالاعتماد على الخطوط الساخنة القائمةعلى مستوى البلد، وعلى 333 فريقاً من فرق الاستجابة الصحية السريعة التي تعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، للكشف عنالحالات المشتبه فيها واستقصائها واختبارها وإحالتها إلى المرافق الصحية المحددة“.
وأشارت إلى “تعزيز السلطات الصحية قدراتها في أربعة مختبرات مركزية للصحة العامة في مدن صنعاء وعَدَن وسيئون وتعز، وتتمتع هذهالمختبرات بالقدرة الكاملة على اختبار مرض كوفيد-19 وسوف تتوفر قدرات مماثلة في أربعة مختبرات أخرى للصحة العامة قريبا.
الجدير بالذكر ان الحكومة اليمنية، اعلنت مساء امس السبت، عن رصد 3 حالات جديدة للإصابات بفيروس كورونا في الأراضي اليمنةليصل العدد الإجمالي للمصابين المسجلين إلى 10 حالات.