احمد فهد
لا تعاتبني ابي منك السلام
لي ظروفي والعتب جاني كبير
احترق حرف القلم واصبح كلام
والورق رمّد إلى الربع الأخير
صاحبي ليه العتب صار اتهام
تتهمني وانت باصحابك خبير
خانك التعبير في ذاك المقام
ظالم إحساسك لانك تستشير
إسمع اللي صار فيني قبل عام
اذكر اني شايف الجمع الغفير
متعب الخطوات في وسط الزحام
دامج الافكار في الظرف العسير
امشي وتمشي معي كل الأنام
يوم اوقف لا جموع ولا خشير
كلّما هزيت غصن وبه حمام
طارت آمالي إلى ذاك الغدير
بعدها ايقنت كل الطير حام
حامت آمالي وساء بها المصير
اختفت عن ناظري حل الظلام
ليه ما عادت مع العتمه تصير
تاركه لي ضيم مفلوت الخطام
واذكر اللي كان في صدري كثير
شبّت انفاسي مع صدري خصام
ما عرفت النوم من شد الزفير
لا ونيسٍ لي ولا عيني تنام
لا طبيب ٍ حولي وحالي خطير
قبل اذان الفجر ناوي بالصيام
وافطرت فيني همومي في عصير
كلما احزن تراني في هيام
والهيام استنزف الدمع الغزير
ليه عكس العالم اهيامي حطام
ليه خطواتي تعثر فالمسير
عين ما صلت ولا صامت حرام
جانية وسهامها دايم تغير
عين يوصل سمها قبل السهام
سمها في جوف صدري مستطير
كان صبري يطحن اطنان الرخام
صار اشبه بالرماد اللي يطير
صاحي ٍ للضيم وافراحي نيام
رافع اليدين للمولى البصير
وانجلت عتمه معا باقي الغمام
وانفرج هم السلاسل والاسير
منك لا يطول العتب خل الملام
لا تجور وتختبي خلف الهجير
البداية ظرفي وفعلي ختام
بجمع اقواية ولو عمري قصير
حابكٍ خطه ولي فيها حسام
من قرا افكاري بحصنه يستدير
دام لي خطه يحركها النظام
صامدين الجند لك مني نذير
ساحة الشطرنج واحصاني امام
قبل لا ابدى تراني مستخير
كش ملك عجل وحرك بانتظام
ما معاك الا تضحي بالوزير