مودة المحمدي
إنّ العيونَ إذا أصابكَ مكرُها
نطحتكَ أرضاً باهتاً مهزومُ
تلكَ العيونُ لعينةٌ وهي التي
في أجورها لا شيءَ أبدَ يدومُ
تلك العيون بغيضةٌ وكريهة
يا صاحبي الشّرُ منها يحومُ!
أفراحُها بزوال نعمتك التي
أُعْطيتها وهيَ بها محرومُ
نظراتها شررٌ وفيحُ جهنمِ
والخيرُ داخلها تراهُ نؤومُ
اعمي إلهي كل عينٍ تنتمي
للحسدِ و البغضَ بها ملزومُ
أبطلْ رجائي كلّ عينٍ ترتجي
قربَ الشقاءِ لعبدكَ المكلومُ
و انعم برحمتكَ الوسيعةَ إننا
قلبٌ يناجي وعزمه مهدومُ
مابين أملٍ بينَ يأسٍ نلتوي
و حروفنا رحماكَ يا قيّومُ
كل ابن آدم مذنبٌ في عملهِ
لا شخصَ منهم عاصماً معصومُ
إلاّ نبيّ الله جاءَ محمداً
هدياً لنا في وحيهِ المرسومُ
حثّ الجميعَ على الفضائل منهجاً
في فعلهِ و حديثهُ المنظومُ
ياويلتاهُ على الحقائق هذه
أوْعيتها في بلائيَ المزحومُ
لا المالُ والجاهُ بنفعٍ سيدّي
واليومَ إنّي عنهما سأصومُ
لا شيء في الدنيا يضاهي صحةً
لا شيء عنها قام أو سيقومُ
فسلامةٌ يا أخيّتي وصغيرتي
طهرٌ إلهي لـ جسدها مريومُ