عدّ صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز أمير منطقة تبوك ، اليوم الوطني الـ” 90 ” للمملكة , مناسبة نستذكر فيها أعظم وحدة شهدتها المنطقة بأكملها .
وقال سموه في كلمة بهذه المناسبة : عندما نتحدث عن هذا اليوم العظيم ، فإن أول ما يخطر على بالنا هو مؤسس هذه البلاد الملك القائد عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود – رحمه الله – ورجاله من جميع أنحاء المملكة الذين وحدوا هذه البلاد وجعلوها متماسكة في أعظم وحدة شاهدته المنطقة ، ومن بعده استمر أبناؤه الملوك – رحمهم الله – في هذا المسار حتى يومنا هذا في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – اللذان حرصا على استمرار هذه المسيرة بذات القوة وبرؤية تتماشى مع العصر الذي نعيش فيه .
وأضاف سمو الأمير فهد بن سلطان : إن هذه المناسبة جاءت في هذا العام المختلف بسبب ماطرأ من وباء اجتاح العالم بأكمله ، والمملكة جزء من هذا العالم، ولهذا إذا كان هناك شيء يعتز به في هذا اليوم ، فهو بقيادة هذه البلاد من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – أيدهما الله , وبعزمهم وحزمهم وتوجيهاتهم التي أسهمت في حماية المواطنين والمقيمين على أرض هذه البلاد ، منذ أن بدأت أولى خيوط فيروس كوفيد 19 المستجد تصل إلى حدود بلادنا ، حيث أمروا باتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية والوقائية في سبيل حماية الإنسان, ولله الحمد أعطت هذه النتائج.
وأردف سموه قائلاً :بالتأكيد هذا اليوم هو يوم نصافح ونشكر فيه كل العاملين بالقطاع الصحي الذين تولوا هذه المهمة بكل نجاح واقتدار – ولله الحمد – مشيداً سموه بالنسب الكبيرة التي وصلت إليها نسبة التعافي بين المرضى ، وانخفاض حالات الإصابة .
وأكد سمو أمير منطقة تبوك بأن هذه الجهود التي تبذل ولاتزال تجعلنا مطمئنين لوضع بلادنا ، وسعداء أكثر بمقدرة أبنائنا وبناتنا الذين يعملون بالقطاع الصحي في كل مكان ، بأنهم على هذه المستوى وهذا القدر من الاحترافية ، هم وكافة الجهات المعنية الأخرى التي قامت بعمل جبار في هذه الفترة ، منوهاً سموه بما تم مؤخراً من إعلان لتدابير جديدة تسهل تنقل الناس ، وتنظم دخولهم إلى البلاد والخروج منها ، لتعود في بداية العام القادم – بمشيئة الله – الحياة إلى طبيعتها بالكامل وهذا ما يؤكد حرص ولاة الأمر على مصلحة المواطن والمقيم وفي نفس الوقت الأخذ بكل الاحترازات والتدابير اللازمة, مشيرًا سموه أن عودة مناسك العمرة بعد اكمال الترتيبات التي تتماشي مع التعليمات الصحية, وهو خبر يبهج كل مسلم في المملكة والعالم الإسلامي والعالم ككل .
وجدد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز في ختام كلمته شكره وعظيم إجلاله وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – على ماقاما به من جهود لنهضة هذه البلاد ونمائها ، داعياً المولى عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا وشعبنا وبلادنا الغالية من كل شر وسوء وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار .