الحسين النجمي
سَلِمَتْ رُوحُكَ يَارَمْزَ بِلَادِي
فَرَحُ الشَّعْبِ وَغَيْضٌ لِلأعَادِي
قَدْ شَفَاكَ اللهُ مِنْ كُلِّ بَلَاءٍ
يَا أَمِيرًا هَمُّهُ فِعْلُ الرَشَادِ
لَهَجَتْ ألْسِنَةُ الشَّعْبِ دُعَاءً
بِشِفَاءٍ فِيهِ تَحْقِيقُ المُرَادِ
زَادَكَ اللهُ مِنْ التَّوْفِيقِ تَقْوَى
زَادَكَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَيْرِ زَادِ
وَمَلِيكُ الحَزْمِ سَلْمَانُ سَيَبْقَى
ذِكْرِهِ مَا سَطَّرَ التَّارِيخَ شَادِي
يَا وَلَيَّ الْعَهْدِ فِي أَقْدَسِ أَرْضٍ
سِرْ بِنَا لِلْمَجْدِ فِي دَرْبِ السَدَادِ
رُؤْيَةُ المُسْتَقبلِ الْمُشْرِقِ تَمَضَّى
وَبِهَا قَمْعٌ لِأَسْبَابِ الفَسَادِ
كُلُّنَا خَلْفَكَ نَمْضِي فِي طُمُوحٍ
وَخُيُولُ الْمَجْدِ مِنْ خَلْفِ الجَوَادِ
وَسَنَمْضِي نَرْفَعُ الرَّايَةَ فَخْرًا
وَسَيَحْدو مَوْكِبَ الأمْجَادِ حَادِي
لَيْسَ يَرْقَىَ الْمَجْدَ فِي الدُّنْيَا جَهُولٌ
أَو كَسُولٌ هَمُّهُ طُولُ الرُقَادِ
هِمَّةٌ تَسْمُو بِنَا نَحْوَ الْمَعَالِي
هِمَّةُ الْمُؤْمِنِ دَوْمًا فِي اتْقَادِ
هُو يَسْعَىَ فِي طُمُوحٍ وَاجْتِهَادٍ
يَطْلُبُ الْأَعْلَى وَلَا يَرْضََىَ بِعَادِي
يَا أَبَا سَلْمَانَ يَا نُسْخَةَ جَدٍّ
كَانَ سَدًّاً شَامِخَاً ضِدَّ الْمُعَادِي
قَلْبُكَ الْأَبْيَضُ نُورٌ فِي الدَّيَاجِي
وَلَكُمْ فِي شِعْبَكُم بِيضُ الْأَيَادِي
وَالسُعُودِيةُ فِي عَهْدِكَ تَسْمُو
هِيَ أَرْضُ المُصْطَفَى خَيْرِ العِبَادِ
وَبِدَيْنِ اللِّه أَرْضِي خَيْرُ أَرْضٍ
وَبِهَا قُرْآنَنَا مَنْهَل صَادِي
وَعَلَى الدِينِ سَتَمْضِي فِي شُمُوخٍ
وَسَيَبْقَى بَيْنَنَا حَبْلُ الودادِ
لُحْمَةُ الشَّعْبِ سَتَزْدَادُ وَتَقْوَى
مُدُنُنٌ تَجْمَعُنَا أَوْ فِي الْبَوَادِي
وَبِهَا صَوْتُ الْمُنَادِي لِصَلَاةٍ
صَادِحَاً بَيْنَ الْقُرَىَ فِي كُلِّ وَادِي
وعَلَى خَيْرِ الْوَرَى أَزْكَىَ صَلَاةٍ
وَسَلَامٌ كُلَّمَا نَادَى الْمُنَادِي