يعتبر الثامن من شهر مارس في كل عام هو يوم عالمي للإحتفاء بالمرأة، والتي تعتبر مكوّنة المجتمع، فلها عليه تمام السلطة، لا يعملُ فيه شيءٌ إلّا بها، ولأجلها، كما أنها أجمل هدية خصّ الله بها الرجل وهي النصف الأفضل أكانت ظالمة أم مظلومة، حيث يمنح وجود المرأة للحياة ألوانها، ويعطيها طعمها، ويذلل مصاعبها، ويخفف من آلامها، كما يزيد بهجتها، فالمرأة للرجل شريك في إعمار الأرض ونفع المجتمع بما تملكه من مقوّمات خاصة تميزها عن غيرها، ولأجل ذلك تغنّى بها الشعراء، وصاغ الكُتّاب لأجلها أجمل العبارات، ورسم في جمالها الفنّانون أجمل اللوحات، وما من رجل عظيم تصادفه في الحياة إلّا وأجزم في الحال أنّ والدته أكثر عظمة منه، لذلك تأتي عظمة الرجل من عظمة المرأة، وعظمة المرأة من عظمة نفسها.
وهذه الأنثى بقدر علمها وثقافتها وفراستها نجدها تبني مجتمعاً متماسكاً مثقفاً كونها المعلمة التي تربي الأجيال ، والمحامية التي تدافع عن حقوق أبنائها ومجتمعها، والطبيبة التي تعالج المرضى ، وهي السياسية والسفيرة التي استطاعت أن تدير شؤون رعايا بلادها في الخارج، وبها تصنع الأجيال وتبنى الحضارات مشاركةً مع الرجل وتجد بصمتها في كل مكان وزمان، وأن الذي لا يؤمن بحقوق المرأة لا ينسى أنّ أمه وأخته وإبنته من النساء.
ولايسعنا سوى أن نتقدم بأجمل التهاني للمرأة السعودية أين ماكانت بمناسبة هذا اليوم العالمي .