إستضاف كلاً من البنك الإسلامي للتنمية، وذراعه البحثي والتدريبي المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب وبالتعاون مع بنك التنمية الآسيوي، ندوة افتراضية عبر الإتصال المرئي، وذلك على هامش الدورة الثانية والخمسين للجنة الإحصائية للأمم المتحدة.
وتمحورت الندوة التي انعقدت في 25 فبراير2021م حول قياس العولمة الاقتصادية، واستعرض المتحدثون أعمال تطوير البيانات والقياس الإحصائي والتحليل الاقتصادي ذات العلاقة بسلاسل القيمة العالمية المعتمدة لدى كل من البنك الإسلامي للتنمية والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب وبنك التنمية الآسيوي.
حيث تم إفتتاح الندوة بشكل مشترك من قبل كل من نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور منصور مختار، ونائب رئيس بنك التنمية الآسيوي السيد بامبانج سوسانتونو، وأكد الدكتور مختار في كلمته على إلتزام كلتا المؤسستين بدعم البحث والتحليل الإحصائيين من أجل تعزيز رسم السياسات المبنية على الأدلة، وقياس التقدم المحرز نحو تحقيق أهداف التنمية.
وأدار مجريات الندوة وترأس محاورها كبيرا الاقتصاديين لدى كلتا المؤسستين، حيث أدار الجزء الأول منها كبير الاقتصاديين في بنك التنمية الآسيوي السيد ياسويوكي ساودا، بمناقشة جوانب متعددة الأبعاد عن إحصاءات العولمة الاقتصادية، بما في ذلك سعر الصرف الفعلي الحقيقي والتوطين والتكتل والاقتصاد الرقمي، في حين أدار الجزء الثاني من الندوة الدكتور سامي السويلم المدير العام للمعهد بالإنابة وكبير الاقتصاديين لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بالتركيز على رسم خرائط سلاسل القيمة.
وقدم الدكتور محمد فايز شاؤول حميد من البنك الإسلامي للتنمية خلال الجزء الثاني، عرضاً بعنوان “تطور سلاسل القيمة العالمية للسيارات”، بينما عرض الدكتور ويتادا أنكونواتاكا من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ نتائج اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة لمنطقة أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي، بشأن التكامل الاقتصادي بين شرق آسيا وأمريكا اللاتينية من خلال سلاسل القيمة العالمية.
وحضر الندوة ما يزيد عن 140 مشاركاً، واختتم جلساتها الدكتور عريف سليمان مدير إدارة البحوث الاقتصادية والإحصاء في المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، والدكتورة إيلين تان مستشار ورئيس وحدة الإحصاء وابتكار البيانات في بنك التنمية الآسيوي.
والجدير بالذكر أن البنك الإسلامي للتنمية وبنك التنمية الآسيوي كانا قد أبرما تعاونًا معرفيًا في عام 2018م لتعزيز الملاءمة والدقة والتوقيت والإحصاءات التفصيلية للعولمة الاقتصادية، بالإضافة إلى زيادة نطاق وعمق تحليل سلاسل القيمة لدى الدول الأعضاء المشترَكة.
وقد أسفر هذا التعاون بالفعل عن تقرير تحليلي حول تطور مشاركة إندونيسيا في سلاسل القيمة العالمية، ولا يزال العمل جارياً على قدم وساق لإصدار تقارير مماثلة لدول أخرى مشترَكة.