حامدة المالكي
حملتني تسعة أشهر وتحملت المتاعب من أجل حمايتي ، ولدتني ، فرحت عندما رأتني واللحظة ذاتها بدأ ينتابها شعور الخوف والقلق على مولودتها سهرت الليالي من أجلي ، بدأتُ أخطو أولى خطواتي ولم تفارقني بل بدأ خوفها يزدادُ عليّ في كل مرحلة من مراحل عمري ، بدأت تخاف عليّ من السقوط ، وكانت حكمة الله في أن يزيح عنها ذلك التعب والخوف أن أنطقني وكانت أولى كلماتي(ماما) وعند سماعها لهذه الكلمة مني لأول مرة فرحت وكانت الدنيا لاتسعها من الفرحه ، وبذلت وقتها وجهدها لحمايتي ،
بذلت كل الجهد لألتحق بالمدرسة بالرغم من أنها لم تقرأ ولاتكتب ، وبدأ خوفها وقلقها يزداد عندما أذهب إلى المدرسة
وعند عودتي تستقبلني بكل حب وحنان.
جاهدت معي ولم تتوقف يوماً عن عطاءاتها لي ،
حتى في مرضها كانت تتظاهر أن لاشيء يؤلمها ، لأجل راحتنا ،
كبِرتُ وتزوجتُ وأصبحتُ أم ولازال خوفها وقلقها يزداد يوماً عن يوم وكل يوم تتصل بي لتطمئن عليّ وعلى أطفالي ،
كل هذا التعب والقلق والجهد الذي بذلته لأجلي ألا تستحق أن أجعل كل أيامها عيد !؟ ألا تستحق أن أجعل كل أيامها فرح ، الا تستحق مني أن أرد لها جزء مما قدمته من أجلي !!
أليس هذا ظلم لها بأن يُحدد لها يوماً في السنة ؟؟
أهذا ما علمنا ديننا ان نحصر بِر الأم في يوم واحد؟!
هذا ليس في ديننا أن أحتفل بمثل هذا اليوم فهو لا وجود له أمام تضحياتك..
هذا ليس من البر أن أحتفل بإنجازاتك في يوم واحد..
أمي ياجنة الدنيا ورضاها..
عذرًا لكِ أمي فهم يجهلون كم من العطف والحنان أرويتني….
أمي أنتي الجنة، أن الحياة أنتِ الأمان أنتِ الراحة
أمي في كل يوم أنتِ عيدي وفرحي أنتِ سعادتي وراحتي…
أمي دعواتكِ جنة ضحكاتكِ حياة صوتكِ أمان، حضنكِ راحة
أمي رؤيتكِ عيد.
أمي أحبك ياجنتي.
التعليقات 1
1 ping
عبدالرحمن منشي
27/03/2021 في 5:38 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزأ الله خير أختي الكاتبة لهذا الموضوع الحساس والذي سكت وتغاضي عنه كثير من الناس نعم افضال وإحسان الاُم لايحصر في يوم واحد،، واقول أحسنتي صنعاً. وليكن المجال مفتوح للمناقشة من الجميع لهذه البدعة المحدثة.