أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد ركن أحمد عسيري، أن هناك معلومات مؤكدة عن وجود تعاون مباشر بين قوات المخلوع صالح والحوثيين مع بقايا تنظيم القاعدة.
وأوضح عسيري أن المعلومات الاستخبارية الدقيقة تؤكد أين يبيت علي عبدالله صالح يوميًّا؛ فهو يستخدم منازل السفراء والسفارات التي أخليت، ويستخدم أماكن إقامة البعثات الدبلوماسية الدولية، ويستفيد من حصانتهم وعلاقته التي تربطه بهم، ليحتمي من ضربات الطيران.
وبيّن عسيري -في لقاء مع فضائية دريم المصرية، مساء الاثنين (9 مايو 2016)- أن السعودية ليست غازية لليمن، ولكنها قامت بإعلان التحالف ضد الحوثيين بناءً على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية، ولمساعدة الشعب اليمني، وأن تدخل التحالف العربي في اليمن كان له الأثر الكبير في وضع حد لتمرد الميليشيات ونفوذ إيران في المنطقة.
وأضاف: “قبل بدء عاصفة الحزم في 26 مارس 2015، كان في اليمن ميليشيات تنقلب على حكومة شرعية بقوة السلاح. والأحداث التي حدثت لا يقبلها عقل، من انتهاك لحرمات المواطنين ونظام العقوبة الجماعية والإيقاف القسري للحكومة وتعطيل العمل السياسي والأمني، ومعاقبة المواطنين والقبائل بأشد العقوبات عند دخول الميليشيات بلدانهم، وأشهرها تفجير المنازل بمن فيها من خلال التلغيم، فكانوا عند دخولهم البلدة يخيرون الأهالي بين الانضمام للجماعة وتفجير المنزل”.
واستطرد بالقول: “لا يوجد عقل بشري يقبل الوحشية هذه في القرن الـ21، كما أن دول المنطقة لا تقبل بالموديل الإيراني بإنشاء ميليشيات مسلحة في الدول العربية.. مثل حزب الله في لبنان وما يحدث في سوريا والعراق.. وإيران كانت ترغب في تكرار هذا الموديل في اليمن وإنشاء ميليشيات مسلحة للسيطرة على اليمن، وإحكام القبضة على عواصم عربية تعاني من عدم الاستقرار”.
وأوضح عسيري أن “الوضع الأمني الوطني للسعودية كان قبل عاصفة الحزم مهددًا، بحكم وجود ميليشيات مسلحة تسيطر على نظام عسكري من صواريخ باليستية ودبابات وأسلحة، تحت أيدي نظام غير شرعي بجوار المملكة”.
وقال إن ميليشيات الحوثيين نشأت في محافظة صعدة اليمنية، وكانت تستهدف الوصول إلى الأراضي السعودية من خلال تهريب البشر، خاصةً أنها تحقق أرباحًا طائلة، مشيرًا إلى أن أكبر نسبة من تهريب الأسلحة إلى داخل الأراضي السعودية تأتي من اليمن.
وشدد عسيري على أن ميليشيات الحوثيين تقوم بالاتجار في كافة الأنشطة المربحة من تجارة البشر والمخدرات والأسلحة وغيرها من الأنشطة المشبوهة، مؤكدًا قيامهم بمحاولة اغتيال الرئيس اليمني بالطائرات.
وأضاف عسيري، أن هناك العديد من الطلعات الجوية التي ألغيت بعد اكتشاف أنها ستؤدي إلى قتل مدنيين، موضحًا أنهم يستخدمون قنابل موجهة يصل سعر الواحدة إلى 120 ألف جنيه إسترليني، ليتأكدوا من إصابة الهدف عسكري.
وأوضح عسيري أن الشعب اليمني يحتاج إلى الغذاء والدواء والأمن، وهذا ما يسعى التحالف إلى توفيره، مشيرًا إلى تقديم السعودية 274 مليون دولار للأمم المتحدة معونات للشعب اليمني.