الحسين النجمي
جَازَانُ أَهْلِي هِمَّةٌ وَوَلاءُ
وَمَحَبَّةٌ وَبُطُولِةٌ وَوَفَاءُ
كَمْ دَافَعُوا عَنْ دِينِهِمْ وَبِلَادِهِمْ
بِبَيَانِهِمْ مِنْ أَهْلِهَا العُلَمَاءُ
وَلَكَمْ تَرَدَدَتِ القَصَائِدُ عَذْبَةً
فِي مَوَطِنِي يَشْدُو بِهَا الشُعَرَاءُ
كَمْ قَدَّمَتْ جَازَانُ فِي سَاحِ الْوَغَى
كَم عُدَّ مِنْ أبْنَائِهُا الشُهَدَاءُ
مَنْ خَانَ مَثَّلَ نَفْسَهُ وَبِفِعْلِهِ
عَظُمَتْ مُصِيبَتُهُ وَحَلَّ بَلاَءُ
مَنْ خَانَ مَوْطِنَنَا فَلَيْسَ أَخَاً لَنَا
هُوَ لَيْسَ مِنَّا يَخْسَأُ الجُبَنَاءُ
الْحَمْد لِلرَّحْمَنِ مَنْ قَدْ خَصَّنَا
بِبِلَادِنَا كَم تَعْظُمُ الآلاءُ
مَا مِثْلُ مَوْطِنَنَا الْحَبِيبِ وَأَرْضِهِ
خَيْرُ الْبِلَادِ يَقُودُهَا الشُرَفَاءُ
هِيَ قَبْلَةُ الْإِسْلَامِ مَهْبِطٌ وَحْيِهِ
وَبِهَا الرِّجَالُ السَادَةُ الكُرَمَاءُ
إنْ خَانَ شُذَاذٌ وَضَلَّ سَبِيلُهُمْ
وَتَصَرَّفَتْ فِيهِمْ يَدٌ شَلاَءُ
سَنَظَلُّ لِلْوَطَنِ الْمُقَدَّسِ جُنْدَهُ
مُتَبرِِّئِينَ مِنَ الَّذِينَ أسَاؤا
وَطَنِي هُو الْجَسَدُ الْعَزِيزُ وَكُلُّنَا
نَبْضُ الْحَيَاةِ وَكُلُّنَا أعْضَاءُ
مَنْ حَادَ عَنْ دَرْبِ الْهُدَى فِي مَوْطِني
يَأْتِيهِ مِنْ شَرْعِ الْإلهِ جَزَاءُ
وَصَلَاةُ رَبِّي وَالسَّلَامُ عَلَى الَّذِي
عَنْ قَدْرِهِ يَتَقَاصَرُ العُظَمَاءُ
خَيْرِ الْبَرِيَّةِ خَيْرِ مَنْ وَطِىءَ الثَّرَى
مَنْ دُونَهُ الْأَمْوَاتُ وَالأحْيَاءُ