الحسين بن احمد النجمي
(إحْدَى وَتِسْعُونَ) مرَّتْ فِي رِضَا الْمَوْلَى
يامَوْطِنَ الْعِزِّ لَا أَسْمَى وَلَا أَغْلَى
يَاقِبْلةَ الْمُسْلِمِينَ الْيَوْمَ نَشْكُر مَنْْ
أسْدَى لَنَا فَضْلَهُ فِي مَوطِني الأحْلَى
شُكْرًا لَكَ اللَّهُ يَا مَنْ قَدْ مَنَنْتَ بِهِ
شُكْرًا تَزِيدُ بِهِ النَّعْمَاءُ لَا تَبْلَى
النَّاسُ فِي كُلِّ أَرْضٍ قَدْ تَخَطَّفَهُم
حَرْبٌ وَخَوْفٌ بِهِ لَمْ يهنأوا الأكْلاَ
وَنَحْنُ نَرْفُلُ فِي النَّعْمَاءِ تَغْمُرُنَا
وَتَمْلءُ النَّجْدَ وَالأعْلاَمَ والسَهْلاَ
وَأَعْظَمُ النِّعَمِ اللاتِي نَعيشُ بِهَا
آمَنٌ بِهِ فِي بِلَادٍ تَفْرِضُ العَدْلا
دَارُ السُّعُودِ إلَهُ الْكَوْنِ يَحْفَظُهَا
بِقَادَةٍ قَدْ عَرَفْنَا فِيهِمُ النُبْلاَ
قَدْ صَاغَ عَبْدُ الْعَزِيزِ الصَّقْرُ مَنْهَجَهَا
أَبْنَاؤُهُ كَسُيُوفٍ زَادَهَمْ صَقْلا
سَارُوا بِنَا فِي طَرِيقِ قَلَّ سَالِكُهُ
هُوَ السَّبِيلُ لِنَيْلِ العِيْشَةِ الْمُثْلَى
تَطْبِيقُ شَرَعِ إلَهِ الْكَوْنِ دَيْدَنُهُمْ
بِهِ وَقَفْنَا بِوَجْهِ الْمِحْنَةِ الجُلَّى
بِهِ اسْتَقَامَتْ لَنَا الدُّنْيَا وَمَاخَتَلَتْ
نسِيرُ فِيهِا مِنْ الْأَعْلَى إلَى الْأَعْلَى
مُلُوكُنَا خَصَّهُم رَبِّي بِحِكْمَتِهِمْ
أَعْطَاهُمُ الْفهْمَ وَالتَّدْبِيرَ والعَقْلا
بِهِمْ قَهَرْنَا خُطُوبَاً عَاشَهَا وَطَنِي
وَمَنْ عَلَى نِعَمٍ لَا بُدَّ أَنْ يُبْلَى
وَالْيَومَ قَائِدُنَا سَلْمَانُ يَعَْضُدُهُ
وَلِيُّ عَهْدٍ طَمُوحٌ حَارَبَ الجَهْلاَ
قَضَىَ عَلَى زُمْرَةِ الْإِفْسَادِ فِي بَلَدِي
لِيُحْفَظَ الْمَالَ لِلأجْيَالِ والدَخْلاَ
مَنَحْتَ يَارَبّ أَهْلَ الْعِزّ قَادَتَنا
شُمُوخَهَمْ وَثَبَاتَاً أخْجَلَ النَخْلا
يَارَبِّ سَدِّدْ خُطَاهُمْ وَاحْمِ دَوْلَتَنَا
وَكُلُّ عَادٍ بِأَنْوَاعِ الرَّدَىَ يُصْلَى
وَاجْعَلْ لَنَا فِي جِنَانِ الْخُلْدِ مُتَّكَئاً
نَنْسَى بِهَا هَمَّنَا نُلْقِي بِهَا الرَحْلاَ
نُعَانِقُ الْحُورَ فِيهَا دُونَمَا قَلَقٍ
نذوبُ شَوْقَا لَسِحْرِ الْمُقْلَةِ النَجْلاَ
وَصَلِّ رَبِّي عَلَى مَنْ نُورِ شِرْعَتِهِ
بِه دُجَىَ الشِّرْكِ عَنْ أَهْلِ الْعَمَى يُجْلَى