خالد العُمري
فأنت عـلـى زِمـام التميُّزِ قـابـض ..
وفي ميادين الأهميّةِ بريقٌ وامض ..
بالفعل هـوَ قلْبُ التعليمِ النابض ..
كم أنتَ شاهقٌ أيُها المُعلّم
فلكَ فخرٌ يـتـجـلّـى علوّاً نحو السماءات ..
ولكَ في الشموخ أثراً لا تُدركه المداءات ..
ولك في العُلى قدراً لا يعترف بالفضاءات ..
كم أنتَ باسقٌ أيُها المُعلّم
فقد أخذنا منك المعارف والكتابه ..
وتشرّبنا علم الكلام وفنون الخطابه ..
حتى غدا فضلُك كأنهُ غيثُ السحابه ..
كم أنتَ سامقٌ أيُها المُعلّم
فأنتَ هاطلُ الغيم .. نميرُ المورد .. وضفافٌ مُترعةٌ بالعطاء .. فلكَ فيضٌ قُدّ من منبع التقدير .. فقد ملكت توراة الاخيلةِ .. فهام بك الثناء في أُترجّةٍ تعطّرت بالأريج .. وتضمّخت بالإعجاب.
كم أنتَ رفيعٌ أيُها المُعلّم
فأنتَ للمعارفِ قناديلٍ وهّاجه.. وللإدراكِ شموسٌ متلألئه.. وللتعليمِ مناراتٍ برّاقه.. وللتدريس أنوارٍ مُشرقه.. وللعلومِ مصابيحٍ مُضيئه.
كم أنتَ باذخٌ أيُها المُعلّم
ولكَ شُكرٌ ممهورٌ بـ( لُغةِ ) الاعتزاز.. وممزوجٌ بـ( فنونِ ) الاحترام.. يتسامى من ( تجويدِ ) التقدير.. ويتماهى مع ( جغرافيةِ ) التوقير.. بعد أن عانقَ ( كيمياءَ ) القلب.. وطوّقَ ( فيزياءَ ) السعادةِ.. واستلهمَ مكنونَ ( التاريخ ).. فلكَ انحناءةُ فخرٍ.. واكتهاءٌ حتى آخرُ ( الابجديةِ ).