الحسين النجمي
مَضَى اليَوْم أُسْبُوعَانِ وَانْتَصَفَ الشَّهْرُ
وَغَادَرَنَا مِنْ شَهْرِنِا الرَائِعِ الشَّطْرُ
هَنِيئًا لِمَنْ فِيهُ اِسْتَفَادَ بِمَا مَضَى
فَحَطَّ عَلَى مِيزَانِ أَعْمَالِهِ الأَجْرُ
هَنِيئًا لِمَنْ يَمْضِي عَلَى صَهْوَةِ الرِّضَا
وَمِنْ حَسَنَاتٍ فَاضَ فِي جَدْبِهِ النَّهْرُ
وَأَيَّامُهُ بِالصَّوْمِ تُصْبِحُ منْجَمَاً
وَفِيهُ اللَّيَالِي فَاحَ مَنْ عَبْقِهَا العِطْرُ
فَبَادَرَ أَخِي الغَالِي وَنَفْسَكَ حُثّهَا
رَفِيقُكَ فِي اِسْتِغْلَالِ أَوْقَاتِهِ الصَّبْرُ
فَوَاللهِ لَا تَدْرِي تَعِيشُ لِقَابِلٍ
وَتُحْيَا بِهِ.. أَوْ رُبَّمَا يَنْقَضِي العُمْرُ
فَهَيَّا أَسْتَغِلَّ الوَقْتَ فِيمَا بِهِ تَرَى
غَدًا حَسَنَاتٍ قَدْ حَوَاهَا لَكَ السِّفْرُ
لِتَسْعَدَ فِي يَوْمٍ المُعَادِ بِجَنَّةٍ
وَمِنْ قِبَلِهَا فِي رَوْضَةٍ ضَمِّكَ القَبْرُ
وَكُنْ تَاجِرًا لَا يَرْتَضِي بِخَسَارَةٍ
وَلَيْسَ لَهُ فِيمَا يُضِّيعُهُ عُذْرُ
فَمَنْ عَامِلَ الرَّحْمَنِ فَازَ بِفَضلِهُ
وَلَا يَعْتَرِي مَنْ ذَاكَ دَيْدَنَهُ خُسْرُ
وَصَلُوا عَلَى خَيْرِ العُبَّادِ مُحَمَّدٍ
لِتُكْتُبَ فِي مِيزَانِ أَعْمَالِكُمْ عَشْرُ