أدّى أهالي بلدة الحويرس بمركز القوز جنوب محافظة القنفذة صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام ١٤٤٣هـ في مصلى الشيخ قالب بن عيس الشرقي بالبلدة
تقدمهم عريفة القبيلة الشيخ خماش بن قالب الشرقي وعدد من أعيان ووجهاء البلدة وجمع من الأهالي والمقيمين.
وقد أمّ المصلين لصلاة عيد الأضحى المبارك فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن عيسى الشرقي ثم أستمع عقبها المصلين إلى خطبة العيد والتي قال فيها: إن أعظم ما يُميز أعياد المسلمين عن غيرها من الأعيادوالمناسبات هي إنها أعياد شُرعت لحكم بالغة ومقاصد سامية ومنها أنها فيها تعظيم شرع الله تعالى وإدخال السرور والفرحة على المؤمنين وإبراز سماحة الدين وشرعه على من أتبعه وسلك سبيله والنبي ﷺ قال:{ يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق أعيادنا أهل الإسلام}، فأفرحوا بعيدكم يا عباد الله.
وأضاف فضيلته: أعظم ما أمر الله تعالى به التوحيد وأعظم ما نهى الله عنه الشرك، فـ بتوحيدك يا عبد الله تنجوا من الشدائد وتسلم من المصائب، فهذا يونس عليه السلام كان في بطن الحوت وفي ظلمة البحر فنادى الله تعالى بالتوحيد،{وذا النون إذ ذهب مغاضبا فظن أن لن نقدر عليه فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}فتفتحت له أبواب السماء، وجاءه الجواب من الله {ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين}، فنجاه الله تعالى بالتوحيد {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين}.
وتابع: الصلاة نور وبرهان بينك وبين الله وهي عهد بين العبد وربه، وفارقة بين الكفر والإسلام، وفيها سعادة للقلب وراحة له، فمن حافظ عليها حفظه الله، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، فأحفظوا يا -عباد الله- عهد الله الذي بينكم، فالصلاة أول ما تُسألون عنها وتحاسبون عليها، فأعمروا بها أبناءكم وعلموهم وتعاهدوهم وعودوهم حتى يعتادونها، ويتربون عليها ويعتادون الذهاب إلى المساجد، فإنك إن كنت قريبًا منها كنت قريب من الله.
وأختتمها بـقوله: إن بيوتنا هي للراحة والطمأنينة والسكينة، وستر لعوراتنا وأمان لنا ودفء لأبناءنا، فعلينا أن نحفظ بيوتنا من القنوات الفاسدة والأفلام الخليعة التي تربي على الرذيلة، نحفظ بيوتنا بذكره سبحانه ونعمرها بطاعته، فالبيت الذي يُِذكر فيه اسم الله تهرب منه الشياطين.
وقد هنأ الأهالي والمصلين بعد الخطبة بعضهم بعضًا في أجواء مفعمةٍ بالفرح والبهجة والسرور، داعين الله تعالى أن يعيد هذه المواسم والمناسبات الفاضلة أعوامًا عديدة وأزمنةً مديدة.