في أجواء يسودها الظلام عاش 30 شخصية من الأكاديميين والإعلاميين ومشاهير التواصل الاجتماعي تجربة “عشاء في الظلام” وهي مبادرة لتجربة العشاء في جو مظلم تماما، يكون فيه الاعتماد كليا على أصحاب الإعاقة البصرية في إدارة كل شؤون المناسبة، والتي تشرح بإيجاز أن البصيرة هي البصر في الحياة. وقد انطلقت هذه الفعالية ضمن سلسلة مبادرة جرب حياتي لترسيخ معنى الدمج على أرض الواقع بتحقيق المساواة والمشاركة وإتاحة الفرص لذوي الاحتياجات الخاصة أسوة بأقرانهم في المجتمع، وإزالة أي مظهر من مظاهر التمييز تجاههم، والابتعاد عن أشكال الخدمات المنعزلة تحت دعوى خصوصية حالة أولئك الأفراد.
وأوضحت رئيسة فريق لحياتنا معنى لينا حجار بأن التجربة تهدف إلى استشعار نعمة البصر، ودعم برامج تدريب وتأهيل ذوي الإعاقة البصرية لسوق العمل،ونشر ثقافة الدمج لحياة ذو الإعاقة البصرية وتوعية المجتمع بهم ، وقالت إن هذه التجربة ستُغيّر فكرة الانطباع المرئي وإعادة النظر بانطباعاتهم وحواسهم الأُخرى،وأضافت لقد عاش المُشاركون فقدان البصر كاملاً لمدة ساعتين فقط ، من خلال تجربة “عشاء في الظلام” حيث خرجوا من مُحيطهم الآمن وأجبروا على الاعتماد على الحواس الأخرى ليتخيّلوا ما الذي أمامهم. وقد عبر المشاركون في هذه التجربة عن مشاعر الخوف والتوتر نتيجة لعدم قدرتهم على الرؤية،إضافة لاستشعارهم بقوة وعزيمة هذه الفئة،وعكس الصورة الحقيقية عن حياتهم التي تغيب عن ثقافة مجتمعنا.