على شرف محافظ ضمد سعادة الدكتور خفير بن زارع العمري، وبحضور أصحاب السعادة وبعض دكاترة الجامعة، ومشايخ وأعيان وأهالي محافظة ضمد نظمت ديوانية المتقاعدين التابعة لجمعية التنمية الاجتماعية بمحافظة ضمد في المركز الحضاري بمركز الشقيري، وفي اليوم العالمي للمعلم، ندوة للتعريف بكتاب التعليم في ضمد في العهد السعودي للمؤلف الشيخ محمد بن يحيى الحازمي.
وقد بدأت الندوة بالنشيد الوطني، ثم آيات من الذكر الحكيم، ثم كلمة لمؤلف الكتاب الشيخ محمد بن يحيى الحازمي، والتي رحب فيها بسعادة محافظ ضمد سعادة الدكتور خفير بن زارع العمري تشريفه هذه الندوة، وجميع ضيوف الندوة.
وقال الشيخ “الحازمي” في مستهل كلمته أتقدم بأسمي آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وإلى سمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله، وإلى سمو أمير منطقة جازان وسمو نائبه حفظهما الله، وإلى الشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني الـ92، سائلاً الله أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها أنه ولي ذلك والقادر عليه.
وأضاف الشيخ “الحازمي” أني هذه الليلة محتار وحائر وكأني لست من أرض المحابر والمنابر، فاعذروني فليس لديّ كلمة تقال وقد تنافرت مني درر المقال في وقتٍ أنا أحوج فيه لأعبر عما في الخاطر والبال، ولهذا سأقتصر على رسائل شكر وتقدير وأعذروني أيها الأحبة عن التقصير، أما الرسالة الأولى فإلى من شجع وبارك وشرّف هذا اللقاء إنه سعادة محافظ ضمد الدكتور خفير بن زارع العمري صاحب الأخلاق الكريمة والذي رأينا منه في فترة عمله القصيرة ركض جيادٍ أصيلة وبذل أنفسٍ كريمة فكأنه وهما رضيعي لبانٍ ثدي أمٍ تقاسما.. بأسحم داجٍ عوض لاستغرق.. ترى الجود يسري سائلًا فوق وجهه..كما زان متن الهندواني رونق، فشكرًا وشكرًا للحبيب ابن زارعٍ خفير ِالمعالي من إليها يسابق.
وتابع الشيخ “الحازمي” أما الرسالة الثانية فإلى رئيس جمعية التنمية الأهلية بضمد الأستاذ أحمد بن علي الحازمي، ونائبه الأستاذ إبراهيم فتاح الحازمي، على ماقدما من جهودٍ لإقامة هذه الندوة بارك الله فيهما وكثر من أمثالهما الحازميان مشرفيٌ ونور.. والنبيل إلى المعالي يسير.. ذاك قطعٌ لكل رأيٍ سخيفٍ.. وابن فتاح على الدروب يُنير.
أما الرسالة الثالثة فإلى المشرف على ديوانية المتقاعدين بضمد الأستاذ يحيى بن أحمد بن يحيى المعافى، النشيط في عمله الراقي في تعامله الذي خطى بالديوانية خطوات راقية وذلك بفضل الله ثم بفضل تآلف وتكاتف أعضاء الديوانية وثقتهم في مشرفها الرائع وهآأنتم شاهدتم عرضًا عن أعمال ومشاريع الديوانية، فشكرًا لأعضاء الديوانية الكرماء وشكرًا لمشرفها المبدع.. أبدعت يايحى العلا يامشرفاً.. لجماعة المتقاعدين بوطني.. قد كان جهدك مبهرًا بسنائه.. ياابن المُعافى ياأصيل المعدن.
واختتم الشيخ “الحازمي” مؤلف كتاب التعليم في ضمد في العهد السعودي رسائله برسالة إلى رجل طالما برؤاه أمتعني وبلآلئ فكره.. أتحفني هو الذي جرّني إلى البحث والتأليف جرا.. وقد يُدفع المرءُ إلى الخير قسرا هو الذي دفعني وبقوة إلى هذا الميدان وشجعني لأمتطي صهوة هذا الحصان مع أنني لست من فرسان هذا الميدان ولكن فتنبهوا.. إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح ذاكم الرجل هو الأستاذ الدكتور ناصر بن محمد بن علي الحازمي، بأي لسانٍ أم بأي عبارة أعبر عن شكري لفخرابن حازم، فشكرًا لمن أسدى إليّ نصيحةً.. بفكرٍ رصينٍ كفكر أبي عاصم.
بعدها تم عرض فلم وثائقي عن تاريخ لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة بضمد وديوانية المتقاعدين وعن أهم انجازاتها، كما قام سعادة محافظ ضمد الدكتور “العمري” بعد فقرة العرض المرئي بتكريم مؤلف الكتاب وبعض مشرفي ومعلمي مكتب تعليم ضمد بمناسبة اليوم العالمي للمعلم.
بعد ذلك بدأت الندوة والتي أدارها الدكتور محمد عاتي، حيث تحدث في البداية عن السيرة الذاتية للدارسين لكتاب العلم في ضمد في العهد السعودي، وهما سعادة الأستاذ ضيف بن علي الحازمي، والدكتور أحمد هروبي النعمان، حيث تحدث في البداية سعادة الأستاذ ضيف بن علي الحازمي مدير تعليم صبيا سابقًا والمدير التنفيذي لجمعية الأيتام غراس بمنطقة جازان حول التعليم قبل النظامي في ضمد ومراحله.وعن التحولات في النسق الاجتماعي والتأثيرات التي أحدثها التعليم فيه، وحجم البيانات المطروحة في البحث والفرص البحثية المتاحة للباحثين في الشأن الاجتماعي والثقافي واقتصاديات التعليم، تم ذكر دلالة النصوص الموجودة في الكتاب على أحوال المجتمع التعليمية والمعيشية والفرص والتحديات في ذلك الشأن.
بعدها تحدث الدكتور أحمد هروبي النعمان، حيث شملت دراسته لكتاب التعليم في ضمد في العهد السعودي على عدة وقفات. 1-الوقفة الأولى عن قراءة سينمائية الغلاف للمؤلف، 2_وقفة مع الإهداء. 3_وقفة عن الكم المعرفي، 4_وقفة في الجمع والتدقيق والتوثيق. 5_وقفة الملحمة التاريخية ومبدأ المقارنة. 6_وقفة لمسة الوفاء التي هيمنت على بنية الكتاب. 7_وقفة البعد الأنثرويولوجي في الكتاب، 8_وقفة في مناشدة لمؤلف الكتاب الشيخ محمد بن يحيى الحازمي.
ثم بدأت بعد ذلك مدخلات الضيوف حول الكتاب في التعليم في ضمد في العهد السعودي والذين شكروا من خلالها مؤلف الكتاب الشيخ محمد بن يحيى الحازمي، على المجهود الكبير الذي بذله في إخراج الكتاب ومايحتويه من الكم الهائل من المعلومات القيمة في تاريخ التعليم ورجالات التعليم في محافظة ضمد.
وفي نهاية الندوة قام مدير لجنة التنمية الاجتماعية بمحافظة ضمد الأستاذ أحمد بن علي عقيلي الحازمي بتكريم ضيوف الندوة وهم الأستاذ ضيف بن علي الحازمي، والدكتور أحمد هروبي النعمان، والدكتور محمد عاتي، ومؤلف الكتاب الشيخ محمد بن يحيى الحازمي،والتقاط الصور التذكارية مع مؤلف الكتاب وتوزيع نسخ من كتاب العلم في ضمد في العهد السعودي على الحضور وتناول طعام العشا.