تضع أمانة الطائف حالياً اللمسات الأخيرة لأعمال الموقع العام من مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط المدينة، وسيسهم المشروع في دعم النشاط التجاري والسياحي بالمنطقة المركزية والسوق القديم.
ويشمل المشروع نفق شبكات الخدمات “الرئيسية والفرعية” في المنطقة التاريخية لتدعيم البنية التحتية؛ حيث تستوعب هذه الأنفاق خطوط وشبكات الخدمات من كهرباء واتصالات ومياه وخطوطا لتصريف السيول، وتم تنفيذ أرضيات البلاط من الجرانيت بمساحة تتجاوز 110 آلاف م2، وتركيب أكثر من 750 عمود إنارة مفرد، وأعمدة رخام قرانيت مضاءة، وأكثر من 600 عمود مضاء بحوضين، وكراسي قرانيت مضاءة، وإنشاء أكثر من 60 من أكشاك البيع، و16 نافورة مائية بأجسام قرانيت طبيعي، مع توفير مواقف سيارات، وإنشاء دورات مياه عامة للتسهيل على مرتادي السوق، علاوة على إنشاء بوابات تراثية ممثلة في باب الحزم وباب الريع وباب العباس.
ووقف المهندس محمد بن عبدالرحمن المخرج أمين الطائف أمين اللجان العليا لتطوير المحافظة نائب رئيس مجلس التنمية السياحية على سرعة تنفيذ مشروعات البنية التحتية، وأعمال الموقع العام، وسيتم قريباً إنشاء مظلات تتواءم مع الأعمال التطويرية، كما ساهمت مشاركة ملاك العقارات والمحلات في الأعمال التطويرية من خلال تهيئة المنازل وفق التصاميم التراثية، والألوان المتماشية مع محيط السوق في تعزيز نجاح المشروع والذي يهدف إلى المحافظة على النشاطات الحالية للسوق، وما تحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي، وتطوير السوق كوجهة اقتصادية وسياحية جاذبة للأهالي والزوار بصورة تلاءم أهميته كموقع له خاصية الاستدامة، وإبراز الهوية العمرانية المميزة للأسواق القديمة، التي تضم مباني تراثية ذات طابع خاص، تتميز واجهاتها بزخارف ذات تفصيلات معمارية رائعة، تتمثل في النوافذ الخشبية بتصميماتها المتميزة، وإنعاش الحركة التجارية للسوق، وتحسين بيئة المنطقة التاريخية، ومعالجة التلوث البصري والبيئي.
وتم تحسين الممرات، والربط الفراغي والحركي للسوق مع المنطقة المحيطة، ودعم الجانب السياحي والترفيهي في الجزء الشعبي بما يعود بالفائدة على المستثمرين والزوار والمرتادين للموقع، ويأتي تنفيذ مشروع تطوير المنطقة التاريخية بوسط الطائف كثمرة للشراكة والتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والقروية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.