حسان قاضي
سيدتي ..
يا فاتنةً وقعت في قلبيَ الجريح
وداوت جروحي ..
يا سيدةً أعلنتِ الحربَ على حُزني
ونَادت بتحريرِ رُوحي ..
يا شاطئاً تحطمتْ عندهـُ أمواجُ همي ..
وعلى رملكِ بنيتُ أكواخَ فرحي وحُلْمي ..
حبي لكِ سيدتي ..
موجةٌ لم يحتضنها شاطئ..
وكأنّ عينيكِ لؤلؤتانِ ..
حائرتانِ ..
في صدفةٍ مكنونةٍ ..
بحجابكِ الأسودِ ..
وكأنّ رمشكِ سنّارةُ صيادٍ
صادتني ورمتني في بحركِ ..
ومشيتُ في بحركِ بقاربي
فكنتي كلما ناظرتني
وجهتي إليّ سهماً
حتى غرق قاربي ..
وسبحتُ في بحركِ حتى
أيقنت الغرق لا محالة ..
وشرب قلبى من ماء حبكِ
حتى الثمالة ..
وأصبحتُ أترنح لا أدري إلى أين أسير ..
ولا أدري إلى أين المصير ..
يا سيدتي
ويا فاتنتي ..
حبكِ يجري في دمي
وهواكِ جعلكِ عالمي
وأسدل حبكِ على قلبي الشراع
فصرت لا أرى أحداً سواكِ ..
وكل من كان
في قلبي قبلكِ ضاع
وأصبحتِ أنتِ ملاكي ..
يا ملهمتي
وفاتنتي
ويا سيدتي.