حسان قاضي
مدخل: –
حبيبتي،
أعاهدك أمام نساء هذا الكون،
بأن أجعهلنَّ بصيتكِ يسمعن
ومنكِ يغرن
ثم لأيديهن يقطّعن
كلما كتبتكِ بجنون!!
النص: –
في حضرةِ جنابِ الحبيبة!!
حيث يحلو السهرْ
ونزفُ الشِعرْ
على ضوءِ القمرْ..
يطيب لي السكنُ
في عينها..
فأغتسل في أحداقها..
لأغرق فيها بلا هوادة..
أسقط من عينها
لأتعلّقَ في تلك القلادة..
لا أرى فرقاً كبيراً
بين حباتِ اللُؤلؤِ
في قلادتها..
وبين كراتِ البؤبؤِ
في حدقتها!!
في حضرةِ جنابِ الحبيبة!!
يجنُّ دمِّي ويثورْ
ليسكنَ في عروقها..
حاملاً كلَّ وعودِ الحبِ
التي قطعتها..لأجلها..
فتحملها كرياتُ دميَ الحمراءْ..
وتحميها كرياتُ دمي البيضاءْ..
لتطوف بها..
في أرجاءِ جسدها..
لتنتهي في قلبها..
فيحيا بها..
ثم تكمل الدورةْ..
ويشتاق لها قلبها..
بينَ كلِّ دورةٍ ودورةْ..
ليثور عليها تلكَ الثورة..
فيتأوّهَ بآهاتِ الحب..
ويزفرَ زفراتِ الشوق..
إلى أن يكمل دمِّي دورته..
ويستقرّ في قلبها..
ثم ينتهيَ قلبها من فورته..
ليكرر دميَ المجنون فعلته
بسبقِ الإصرارِ ، والترصدْ..
يذيقها طعمَ السهرِ ، و السُهدْ..
ويسقيها من نارِ شوقيْ..
آااااااهـٍ..
من ذلكَم الدمِ الشرقيْ..
الذي يعتبر الحبَّ معركةً
لا يرضى فيها
بأقلَّ من دورِ البطولة..
ولا يرضى لقلبِ حبيبته فيها
بأن يكسبَ أيّةَ جولة..
في حضرة جناب الحبيبة!!
شيءٌ ما يكبلني..
يختصرني في بوتقة الصمت..
إنهُ ذلكَ الرجلُ الشرقيّ
في داخليْ.ً.
الذي يعتبرُ البوحَ بالمشاعرِ
ضعفاً ..وكتمانها فحولة!!
ويعتبرُ الكلام المعسول
هزلاً..واستنزافاً للرجولة!!
يؤمن جداً بتلكَ المقولة:
(كلما جوّعت هرّك..كلما لحقَ وراءك)
والتي يؤمن بها بعض الرجال
في البلاد الشرقيّة..
لكنني سأمسكُ بسيفي
لأحاربَ لأجلِ عينيكِ
لأجل أن تتفتقَ شفتيكِ..
على وجهٍ كالقمرْ..
بابتسامة النصرْ..
وسأستجمع قواي الخائرة..
لأهزم أحكامَ الشرقِ الجائرة..
أخزقَ بسيفي خاصرةَ الصمت..
لأتنفس من جديد..
أرسم النصر المجيد..
لأثورَ على كلِّ ما للشرقِ
من تهيوئاتٍ و خرافاتْ..
وأهذبَ كلَّ ما للشرقِ
من تقاليدٍ وعاداتْ..
في قاموس الحضاراتْ..
أعبر لكي عمّا تفعله بي عيناكِ..
ما ترميني به نظراتكِ..
وما تدفعني إليه خاصرتكِ النحيلة..
من جنون التصرفاتْ..
حينما تتراقصينَ على أنغامِ العودِ الشرقيْ..
وتنشرين بعبقكِ
في أرجاءِ المكانْ
رائحة البُخورِ المكيْ..
يا إلهي!!
كم أنتي جميلة..
ولكم أود بأن أشعلَ
في قلبيَ الفتيلة..
ليتفجر قلبي
لكي بحبي
وتنطلق منه
القنابل العنقوديّة..
والصواريخ الذكيّة..
التي تحمل عبارة عريضة”أحبك”
وتحتها عبارة صغيرة”صنع في معسكر الحب”..
ليشعر بقوةِ حبنا القاصون
والدانون..
فيهلكَ بالحسرةِ
كل من في الكون..
لأُتَّهَمَ بالإرهابْ!!
بحجة أنني فدائيُّ المحبة!!