حسان قاضي
لم تخلق أبداً امرأةٌ تستعبدني
في قمقمها تحبسني..
بإصبعها تستدعيني
تأمرني
وتوبخني..
لم يحدث أبداً أن كانت
سجلاتُ نسائي
لامرأةٍ مكشوفة..
تواريخُ عشقي
لامرأةٍ مصفوفة..
ولم أقدم في تاريخي
لامرأةٍ كشفَ حسابْ..
ولم أحرر بقلمي لامرأةٍ
بالاسترحامِ خطابْ..
ولم أتسول في حياتي
الحبَّ من خلفِ الأبوابْ..
فأنا سلطان الغرام..
أعيش في الحبّ
حكاياتٍ عظام..
وأرفضُ التوحدَ والإخلاصَ
في الحبْ..
وبأن كل رجلٍ
لامرأةٍ واحدةٍ محبْ..
فنساءُ الكونِ
جوارٍ في بلاطي..
يحذرنَ إسخاطي..
ينشدنَ هنائي..
ويتمنينَ إرضائي..
فيا من تدعي بأنها كالبحر
فيها اللؤلؤ المكنون..
والشوك المسنون..
إذا كنتِ أنتي البحرْ..
فأنا سيّدُ البحرْ..
وفي عرض البحرْ..
لي النهي والأمرْ..
فائتمري
بأمري
وإلا كان مصيركِ
إلى الطمرْ!!
يا بحري الواسع..
اسمعي لما هو واقع..
لست كأيِّ من الرجال..
فأنا رجلٌ من زمنِ الأبطال..
بإصبعي المقدس
هيجتُ بحوراً
وأطفئت بحوراً ..
وما عصاني قط جنسٌ مائع..
فاستعدي للفرق الشاسع..
أيتها البحر..
تعالي إلى حضني
ولا تقولي لن يكفيني
تترددي
وتتعللي
فحَضنكُ لن يضنيني
فإذا كنتي البحر
فأنا الغور
أتحدى أن تصليني..
فبأي حقٍ يا امرأة
تقيليني
وتلغين كياني..
فأنا رجلٌ شرقيٌ
ألعب دور شهريار زماني..
فلم تستطع أبداً امرأة ٌ
بيضاءٌ
أو شقراءٌ
أو سمراءٌ
أن تهرب من أحضاني
لا في الشرق ولا في الغرب..
فكيف تدعين انك انتزعتِ مني
الإخلاصَ في الحب!!
فلستِ شهرزاد زمانك
فشهرزاد قتلتها في قلبي
منذ ان خانت حبي..
وأصبحت على الحبلين تلعب..
فقفي من نفسك وقفةً صادقة
فلن تصلي في قلبي مبلغَ عاشقة!!
فلم تخلق أبداً امرأة تستدعي اهتمامي..
تنخرُ رأسي كالبردِ في العظامِ..
فأنا شهريار زماني
وسلطانُ الغرامِ!!