خبر عاجل – احمد محنشي – جازان
كشفت مصادر حوثية في صنعاء عن تلقي وفد الجماعة دعوة للقاء مبعوث الأمم المتحدة لليمن، إسماعيل ولد الشيخ، في العاصمة العمانية، مسقط، بهدف إجراء مشاورات تحضيرية لبدء المفاوضات المشتركة مع الحكومة برعاية الأمم المتحدة.
وقال الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، رئيس الوفد التفاوضي، محمد عبدالسلام، إن “ولد الشيخ” طلب لقاءه في العاصمة العمانية مسقط لمناقشة ملاحظات الجماعة على مسودة مشاورات الجولة الثانية مع الحكومة الشرعية التي سترعاها الأمم المتحدة.
وجاءت هذه الدعوة في ظل تشكيك حكومي في نية الحوثيين وحلفائهم الانصياع لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى عقد مفاوضات مباشرة بين الحكومة والجماعة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، بحسب ما أوردته صحيفة “الحياة”.
وكشف “عبد السلام” (في تصريح لصحيفة “الأخبار” اللبنانية)، أنهم انتهوا من وضع ملاحظاتهم على مسودة جنيف التي تسلموها من “ولد الشيخ”، نهاية الأسبوع الماضي، وأنهم ردوا عليها بصورة رسمية من خلال رسالة إلى ولد الشيخ قبل يومين، وأنه طلب منه اللقاء في مسقط لمناقشة بعض النقاط التي لا تزال مثار خلاف.
وأوضح ناطق الحوثيين أن هناك ملاحظات على ورقة الأمم المتحدة فيما يخص الجوانب المتعلقة بالسلاح والانتخابات، وما تضمنته مخرجات الحوار الوطني ومواجهة عناصر القاعدة وداعش وغيرها من القضايا، وهي النقاط السبع أو ما عُرف بـ”مبادئ مسقط” التي قدمها الحوثيون وحزب صالح.
وأضاف: “نحن ما نزال نعمل على تجهيز هذه الملاحظات باعتبار أنها ملاحظات معنية بجوهر الحوار وهي ما سيسهم في أن تكون هناك قاعدة صلبة لحوار جاد وحقيقي، لا أن يكون هناك جنيف 2 أو جنيف 3”.
وكان ولد الشيخ وصل إلى طهران في إطار مساعيه لإقناع إيران بالضغط على حلفائها الحوثيين لتقديم تنازلات “تساعد في عقد المفاوضات المرتقبة في جنيف” و”الانصياع لقرار مجلس الأمن القاضي بإنهاء الانقلاب وسحب المسلحين من المدن ومؤسسات الدولة وتسليم الأسلحة الثقيلة”.
والتقى “ولد الشيخ” في طهران، وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، لبحث تطورات الأزمة اليمنية، وسبل تهيئة إطلاق حوار يمني-يمني، ثم التقى نائب وزير الخارجية، حسين أمير عبد اللهيان، قبل زيارته المرتقبة للإمارات والسعودية وعُمان، لإجراء مزيد من المباحثات بشأن اليمن، وفقًا لـ”الجزيرة نت”.
وأشارت معلومات إلى أن زيارة “ولد الشيخ” لطهران لم يعلن عنها مسبقًا، بل كانت مفاجئة، وسط ترجيح بأن تكون جاءت بدعوة من إيران، لإطلاع المبعوث الدولي على معطيات إيرانية قد تفيد في حلحلة الأزمة اليمنية.
وبحسب مصادر إيرانية فإن المبعوث الدولي لليمن يسعى للتنسيق بين الدول الإقليمية، خاصة السعودية وإيران وعُمان والإمارات، من أجل وضع الأسس المقبولة لحل الأزمة اليمنية قبل عقد مؤتمر “جنيف 2 اليمني”، حتى لا تكون نتائجه على غرار “جنيف1” التي كانت ضئيلة.