نظمت جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، مساء أمس، ملتقى الفجيرة الزراعي الأول بعنوان “نحو التنمية الخضراء لاستدامة الموارد الزراعية” في غرفة تجارة وصناعة الفجيرة، بحضور الدكتور محمد سعيد الكندي وزير البيئة والمياه الأسبق، وسعادة خالد الظنحاني رئيس مجلس إدارة جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، والدكتور حمد البقيشي المدير التنفيذي للجمعية، والمهندسة فاطمة الحنطوبي المدير التنفيذي للاستدامة بالجمعية، وعدد من رجال الأعمال وأعيان الإمارة والمهتمين بالقطاع الزراعي في إمارة الفجيرة.
وكرمت الجمعية خلال الملتقى معالي سعيد بن محمد الرقباني وزير الزراعة والثروة السمكية الأسبق المستشار الخاص لصاحب السمو حاكم الفجيرة في الدورة الأولى من الملتقى تقديراً لمسيرته الريادية والحافلة بالعمل الوطني والتنموي، وتكريماً لجهوده التي كرسها للارتقاء بالقطاع الزراعي منذ تأسيس الدولة على الصعيدين المحلي والإقليمي. حيث قام الدكتور الكندي وسعادة خالد الظنحاني بتسليم نجله المهندس حمد سعيد الرقباني درع التكريم، كما تم تكريم رواد الزراعة بإمارة الفجيرة إلى جانب المتحدثين في جلسة الملتقى الرئيسة.
وأعلنت الجمعية خلال الملتقى الذي قدم برنامجه جاسم هيكل البلوشي عن إطلاق مجلس المزارعين بالفجيرة بتشكيل يضم أحمد الحفيتي وسعيد المعيلي وراشد العطر وراشد الحنطوبي جميعهم من أصحاب المزارع وأصحاب تجربة ثرة في القطاع الزراعي على أن يعمل المجلس تحت إشراف جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية.
في الجلسة الرئيسة للملتقى التي أدارتها باقتدار المهندسة فاطمة الحنطوبي تناول الدكتور علي العامودي المستشار الأممي، مفهوم التنمية المستدامة التي تلبي احتياجات الحاضر دون النيل من موارد المستقبل، وأسهب في الحديث عن التحديات التي تواجهها الزراعة في ظل التغيرات المناخية العالمية.
فيما تحدث المستشار حامد الحامد رئيس مجلس إدارة جمعية رواد الزراعة الإماراتية عن الممارسات الزراعية والآليات الناجعة في الاستثمار الزراعي والتخطيط بشكل شمولي للعملية الزراعية، مشدداً على أهمية إعداد دراسة جدوى للنشاط الزراعي وابتداع علامة تجارية للتسويق الزراعي والتنوع في الاستثمار الزراعي وغيرها من شروط شاملة للمشاريع الزراعية الناجحة والمتميزة.
وتحدثت صفاء محمد غزال الخبيرة في التنمية المستدامة عن أهمية الأمن والسلامة في الممارسات الزراعية، وتطرقت لبعض الشروط في العملية الزراعية مثل التربة ونوعيتها وأهميتها في الزراعة والأسمدة والمياه والإنتاج والوقاية وعمليات الحصاد إلى جانب أهمية سلامة العاملين في العملية الزراعية.
وأكدت فاطمة الهرمودي رئيسة قسم المشاركة المجتمعية في شركة أبوظبي لإدارة النفايات “تدوير” أهمية إعادة تدوير المخلفات الزراعية، وضرورة الحد من النفايات في الزراعة باعتبار أن الزراعة تتضمن عدداً من العمليات التي تخلف نفايات مثل نقل البذور وتخزينها وحتى زراعتها وغيرها من عمليات.
وأكد سعادة خالد الظنحاني أن الملتقى سيتم تنظيمه سنوياً ليشكل منصة جامعة للمهتمين والخبراء في المجال الزراعي لبحث ومناقشة تحديات الزراعة في ظل التغيرات المناخية العالمية ومن أجل النهوض بالقطاع الزراعي في إمارة الفجيرة من خلال تقديم المعرفة، مشيراً إلى أهمية الملتقى لتزامنه مع استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ”COP28″، بالإضافة إلى مساهمته في دعم أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي 2051.
وقال إن الملتقى هدف إلى تسليط الضوء على القطاع الزراعي ورعاية المنتجين الزراعيين في إمارة الفجيرة، وتوفير فرص استثنائية للمزارعين المحليين للالتقاء وتبادل الخبرات والانخراط في حوار مفتوح لمناقشة الأفكار الخاصة بتطوير مزارعهم، والتوسع في الرقعة الخضراء لاستدامة الموارد الطبيعية المحلية.
بدورها أوضحت المهندسة فاطمة الحنطوبي المدير التنفيذي للاستدامة بالجمعية، مديرة الملتقى، أن المحاور نجحت في تسليط الضوء على العملية الزراعية واستراتيجيات إدارة القطاع الزراعي بالدولة، وأحدث التقنيات المستخدمة ومشاريع إكثار الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى أفضل الممارسات والمبادرات العالمية المطبقة في الإنتاج الزراعي، والنفايات الزراعية والطرق الحديثة في الاستفادة منها، مشيرةً إلى أن الملتقى أكد أهمية الاهتمام بالقطاع الزراعي بإمارة الفجيرة التي تتوافر على أراضي خصبة إلى جانب توافر المياه والأمطار