من اللقطات الجميلة والنادرة في حلقات القرآن الكريم هو أن تجد شقيقين يتنافسان ضمَّن الـ 13 الأوائل على مستوى مُحَافظة جدة .. ذلك هو حال الشقيقين البريطانيين موسى وهارون راشد بن راشد الطالبين بحلقات المحضرة القرآنيّة بمسجد النخيل التابعة لجمعيّة خيركم لتعليم القرآن وتحفيظه بجدة واللذين ختما القرآن في نفس العام.
قصة موسى – 19 عاماً – وهارون -15 عاماً الطالبين بحلقة الاستاذ ميكائيل أمين يونس بدأت منذ نعومة أظافرهما قبل الالتحاق بالتحفيظ ، ولكن لوجود ضعف في التلاوة والتجويد التحقا بالحلقات فكانت النتيجة نجاح بتفوق في فروع القرآن ومن ثم منافسة على المركز الأول ضمّن الـ 13 الأوائل الذين سيكرمون في حفل جمعيّة خيركم السنوي والذي يقام بعد غد الثلاثاء.
وعن تنافسهما قالا :؟ نشعر بالفخر بهاذا الإنجاز ومتحمسون جدا لإعلان النتائج ، وفوز أي زاحد منّا هو فوز للآخر ، ويكفينا شرفاً حفظنا لكتاب الله ثم تكريم سمو الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي مُحَافظ جدة لنا في ليلة التكريم.
وقدّم موسى وهارون شكرهما لكل من وقف بجانبهما بعد المولى عز وجل ، وفي المقدمة والديهما الكريمان الدعمان الدائمان ثم لمعلميهم ومشايخهم في المدارس وحلقات القرآن ، كما شكر كل منهما شقيقه على إعانته لأخيّة في مراجعة السور والتشجيع للاستمرار.
وعن أثر القرآن عليهما بيّنا وجدا بركة في حياتهما ووقتهما، فمهما كنت ضائعاً في الحياة تعيد لك تلاوة القرآن الاطمئنان و ويفتح لك المولى أبواب الخير، كما أن نعمة حفظ القرآن تحسن الخلق ، وترقى بك على المستوى التعليمي والحياتي وكلمت حفظت آية تشعر بالسعادة التي لا تضاهيها كنوز الدنيا الفانيّة،
وعن خطوتهما القادمة ذكرا أنهما يسعيان لتحسين تلاوتهما للقرآن من حيث التجويد والترتيل وأخذ الإجازة من كبار المقرئين ليستمروا في المسيرة القرآنيّة وينالوا الخيرية لقوله صلى الله عليه وسلم : خيركم من تعلم القرآن وعلمه)