
ضّمن جهود جمعيّة رافد للأوقاف بمنطقة مكة المكرمة في تفعيل الاستثمار في قطاع الأوقاف وبالشراكة مع الهيئة العامة للأوقاف نظمت الجمعيّة ، أمس ، ورشة عمل بعنوان *الاستثمار الوقفي المستدام* استراتيجياته ومرتكزاته ومجالاته قدمها فضيلة الشيخ الدكتور بلقاسم بن ذاكر الزبيدي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبد العزيز وخبير الأوقاف والاستثمار وذلك في أمسيّة وقفيّة حواريّة مميزة ومناقشات ثريّة تسهم في نشر ثقافة الاستثمار في الأوقاف بمشاركة نخبة بارزة من رجال الأعمال والأكاديميين والمختصين في القطاع الوقفي ونظار الأوقاف.
وأوضح المُدِير التنفيذي لجمعيّة رافد الدكتور مسفر المالكي، أن جمعيّة رافد تسعى من خلال هذه الورشة الى نشر ثقافة الاستثمار في الأوقاف وطرح موضوعات للنقاش والإثراء ذات إهتمام وعمق كبير بالقطاع الوقفي من خلال استضافة خبراء ومتخصصين في مجال الأوقاف، حيث كان لهذه الورشة الدور الكبير في التعريف بالاستثمار في الأوقاف ومرتكزاته ومجالاته وإبراز دور الأوقاف ومساهمتها الفاعلة في التنميّة الإقتصاديّة ودورها الكبير في التكافل الإجتماعي بين أفراد المجتمع وذلك من خلال مناقشة قضايا تساهم وبشكل كبير في إثراء الممارسات الوقفيّة على مستوى منطقة مكة المكرمة ورفع الوعي المجتمعي بدور الوقف، وتأتي هذه الورشة في إطار رغبة الجمعيّة في تنميّة القطاع الوقفي وإحياء سنة الوقف بين أفراد المجتمع، وإيجاد الممكّنات المساهمة في تعزيز دور الأوقاف اقتصادياً واجتماعياً، وتحقيق التكامل المنشود بين القطاعات المختلفة للمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤيّة المملكة 2030.
وقد أعرب الدكتور بلقاسم الزبيدي عن شكره لجمعيّة رافد للأوقاف على إسهاماتها في تطوير القطاع الوقفي بمنطقة مكة المكرمة ومبادراتها المتميزة في تطوير استثمارات الأوقاف وتعزيز الشراكة بين الكيانات الوقفيّة لتنميّة أصولها وتحقيق أفضل العوائد الماليّة المستدامة كما أشاد الدكتور بكل مبادرة وعمل يسهم في تمكين وتطوير المؤسسات الوقفيّة ويساعد على تفعيل الاستثمار في الأوقاف لتنميتها وتعظيم أثرها بالتنسيق مع الهيئة العامة للأوقاف التي تقوم بجهود كبيرة في النهوض بهذا القطاع وتنظيمه وتطويره.