
أختتم مهرجان “فنجان الخير” السنوي، بنسخته لعام 2025، فعالياته أمس في قاعة الصحبة بفندق بارك حياة جدة، بتنظيم من جمعيّة الأولى. وشهد الحدث حضورًا لافتًا لشخصيات بارزة، من بينهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن خالد الفيصل، الذي أعرب عن تقديره للمستوى المتميز الذي ظهر به المهرجان، سواء من حيث التنظيم أو الجهود المبذولة لدعم العمل الخيري وتعزيز ثقافة العطاء المجتمعي.
يعد مهرجان “فنجان الخير” تجربة ثقافيّة متكاملة تتجاوز حدود الفعاليات التقليديّة. ليصبح منصة شاملة تعكس تنوع الثقافات من مختلف أنحاء العالم. وحرصت جمعيّة الأولى، المنظمة للمهرجان، على تقديم نافذة تطل بالزوار على التراث الثقافي العالمي بكل تفاصيله، بدءًا من الحرف اليدويّة المحليّة التي تمثل هويّة المملكة العربيّة السعوديّة ، وصولًا إلى الحرف التقليديّة العالميّة التي تعكس أصالة وتاريخ شعوب أخرى.
أتاح المهرجان للزوار فرصة الاطلاع على فنون الحرف اليدويّة التي تمثل حضارات عريقة، حيث قدمت كل دولة مشارِكة جزءًا من ثقافتها وإرثها الفريد عبر منتجات تحمل طابعًا فنيًا وتراثيًا. ومن أبرز ما يميز المهرجان هذا العام، هو تركيزه على استعراض مهارات الحرفيين العالميين إلى جانب الحرفيين المحليين، مما يعزز مكانة جمعيّة الأولى كجهة رائدة في خلق بيئة تحتفي بالإبداع الثقافي.
وتضمنت الفعاليات منطقة مخصصة للشاي والقهوة العالميّة ، بمشاركة دول مثل البحرين، المغرب، اليمن، مصر، العراق، فلسطين، إثيوبيا، تركيا، إندونيسيا، لبنان، عمان، اليابان، كازاخستان، الهند، والأردن. حيث استمتع الزوار باستكشاف نكهات الشاي والقهوة الفريدة، والتعرف على تقاليد إعدادها التي تعكس ثقافات الشعوب المختلفة.
كما قدم المهرجان بازارًا مميزًا ضم منتجات يدويّة وإبداعات فنيّة مبتكرة، إلى جانب عروض فنية متنوعة على المسرح، مستوحاة من التراث الثقافي للدول المشاركة، ما أضفى أجواءً احتفاليّة نابضة بالحياة والإبداع.
وأعربت د. هالة الشاعر، رئيسة مجلس إدارة الجمعيّة الأولى، عن سعادتها بحضور سمو الأمير سعود بن خالد الفيصل، مؤكدة أن هذا الدعم يشكّل دافعًا كبيرًا للجمعيّة ولجميع المشاركين في المهرجان. وأضافت:
“إن مهرجان فنجان الخير ليس مجرد حدث ثقافي، بل هو منصة تعزز التنوع الثقافي وتدعم الاستدامة المجتمعيّة ، بما يتماشى مع رؤيّة المملكة 2030.”
من جانبها، أوضحت أ. عبير أبو سليمان، المديرة التنفيذيّة للجمعيّة ، أن المهرجان يجسد مفهوم الخير المستدام، كما يعد أداة لتنميّة الموارد الماليّة في القطاع غير الربحي، مؤكدة أن عائدات المهرجان بالكامل ستعود لدعم برامج الجمعيّة التنمويّة