شهدت منطقة القصيم تظاهرة بيئية نوعية ضمن فعاليات أسبوع البيئة 2025 التي أطلقتها وزارة البيئة والمياه والزراعة تحت شعار “بيئتنا كنز”، حيث شارك فرع المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمجموعة من المبادرات التقنية والتوعوية الرائدة التي استهدفت رفع الوعي البيئي وتعزيز علاقة المجتمع بالغطاء النباتي المحلي.
ولفتت مشاركة الفرع الأنظار هذا العام عبر توظيفه لتقنيات حديثة كـ الواقع المعزز (AR) وجولات الواقع الافتراضي (VR) بزاوية عرض 360 درجة، قدمت للزوار تجربة تفاعلية حية تُحاكي البيئة الطبيعية للمملكة. وقد نُفذت هذه التقنيات داخل أركان توعوية وملتقيات بيئية مصاحبة للفعاليات، ما أتاح للجمهور – بكافة فئاته – فرصة اكتشاف التنوع البيولوجي السعودي بأسلوب جديد ومؤثر بصريًا ومعرفيًا.
وفي إطار الجذب التعليمي الموجه للصغار، برز ركن تلوين الزهور المحلية، كـ زهرة الخزامى ونبات السدر، حيث قُدِّم للأطفال محتوى بيئي مبسط وغني، يُغرس فيهم حب البيئة ومفاهيم المحافظة عليها منذ الصغر، عبر أدوات تفاعلية تُراعي الجانب التربوي والترفيهي.
وأكد مدير فرع المركز بالقصيم، الأستاذ علي الأسمري، أن هذه المبادرات تمثل توجهًا استراتيجيًا نحو بيئة أكثر وعيًا وتفاعلًا، مشيرًا إلى أن استخدام التقنيات الحديثة في التوعية البيئية يعكس حرص المركز على التجديد والتأثير، ويُسهم في ترسيخ مبادئ الاستدامة البيئية بطرق تواكب تطلعات الجيل الجديد.
وأضاف الأسمري أن هذه الجهود تأتي متماشية مع رؤية المملكة 2030، التي تُولي البيئة وجودة الحياة اهتمامًا بالغًا، وتسعى إلى تحقيق توازن تنموي مستدام يحفظ موارد المملكة الطبيعية، ويؤسس لثقافة بيئية راسخة بين المواطنين والمقيمين على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى أن أسبوع البيئة يشكّل محطة سنوية محفزة للمجتمع بكل أطيافه للمشاركة في حماية بيئته، وتعزيز الانتماء للأرض، من خلال مبادرات نوعية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتُرسخ مكانة المملكة الريادية في المحافظة على بيئتها الطبيعية
