
سلّط مؤتمر الاتصال الرقمي، الذي تنظمه جامعة الملك عبدالعزيز، الضوء على أهمية الاتصال المؤسسي في التعامل مع الأزمات، وذلك خلال جلسته العلمية الرابعة التي جاءت بعنوان: “الاتصال المؤسسي والأزمات.. تجارب في قطاع الطيران والمطارات”، بمشاركة نائب رئيس مطارات القابضة للتسويق والاتصال المؤسسي الدكتور أحمد المسيند، وإدارة عضو هيئة التدريس بكلية الاتصال والإعلام الدكتور عبدالله الأحمدي.
وتناولت الجلسة أبرز ممارسات واستراتيجيات الاتصال المؤسسي في وقت الأزمات، مشيرة إلى أنه يمثل حجر الزاوية في قدرة المؤسسات على إدارة الأزمات والتعافي منها، من خلال نقل المعلومات الدقيقة والشفافة إلى جميع أصحاب المصلحة؛ من مسافرين وموظفين وشركاء وجهات تنظيمية وإعلام، بهدف الحد من الأضرار، وطمأنة الجمهور، والحفاظ على السمعة المؤسسية.
وسلطت الجلسة الضوء على طبيعة الأزمات التي قد تواجه قطاع الطيران والمطارات، مثل حوادث الطيران، والكوارث الطبيعية، والأعطال التقنية، خصوصًا في أنظمة الحجز، مؤكدة أهمية عناصر الاتصال الفعّال في مثل هذه الحالات، والتي تشمل: الاستجابة السريعة التي تمنع انتشار الشائعات، والشفافية، والقيادة الإعلامية عبر متحدث رسمي يتمتع بالمصداقية، والتعاطف، واستمرارية التواصل حتى ما بعد الأزمة.
وأكد المشاركون في الجلسة على أن الاتصال المؤسسي لم يعد خيارًا، بل أصبح ركيزة إستراتيجية لا غنى عنها لضمان الثقة العامة واستمرارية الأعمال، مشددين على أهمية تعلم الدروس من التجارب السابقة، ووضع خطط اتصال شاملة تستند إلى الممارسة والخبرة.
وأشاد المتحدثون بمستوى التنظيم وأهداف المؤتمر، الذي يجمع خبراء وباحثين من 56 جامعة ومؤسسة أكاديمية ومهنية تمثل 13 دولة حول العالم، ويهدف إلى تنمية المعرفة والمهارات لدى أعضاء هيئة التدريس والمهنيين المتخصصين في الاتصال الرقمي، إضافة إلى فتح آفاق بحثية جديدة، وتعزيز التعاون بين التخصصات، وتحديث المناهج بما يواكب تطورات المجال ويحافظ على الهوية العصرية للتخصص.
يُذكر أن المؤتمر يمثل مرجعية معرفية ومهنية تسهم في متابعة التغيرات المتسارعة في ممارسات وتقنيات الاتصال الرقمي، بما يعزز من دور الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في دعم التنمية المستدامة والتحول الرقمي