
في مشهد وطني يعكس روح العطاء ويحتفي بالمنجزين، رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة القصيم ورئيس مجلس أمناء جائزة القصيم للتميز والإبداع، مساء اليوم، الحفل الختامي للدورة الخامسة من الجائزة، التي أرست مكانتها كمنصة وطنية تُعلي من شأن الإبداع وتكرّم روّاده، بحضور عدد من أصحاب المعالي والمسؤولين.
وأكد سموه في كلمته خلال الحفل، أن الجائزة باتت منبرًا وطنيًا شامخًا، تحتفي بجهود الأفراد والمؤسسات الذين أسهموا في خدمة الوطن ورفع كفاءته التنموية، مشيرًا إلى أن التميز ليس مجرد إنجاز، بل هو ثقافة ينبغي أن تُغرس، وممارسة يجب أن تُدعم.
وقال سموه: “ما تحقق للجائزة من تطور لافت يعكس إيماننا العميق بأهمية تحفيز الإبداع وتعزيز روح المنافسة البناءة، ونفخر بأن تكون هذه الجائزة رافدًا لمبادرات رؤية المملكة 2030، ومحفزًا مستدامًا للتميز في القطاعين الحكومي والخاص، ولكل مبدع طموح”.
وشهد الحفل الإعلان عن الفائزين بالجائزة، التي توسعت هذا العام لتشمل ستة فروع رئيسية، سجلت فيها أكثر من 500 مشاركة، بزيادة استثنائية تجاوزت 342% عن الدورة السابقة، ما يعكس الحراك الوطني الكبير نحو الريادة والجودة الشاملة، بحسب ما أوضحه أمين عام الجائزة، الأستاذ أحمد الشبل، الذي عبّر عن شكره لسمو أمير المنطقة على دعمه الدائم وغير المحدود.
وقد جاء في طليعة المكرّمين صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ضمن فرع “القدوة الحسنة”، إلى جانب رجل الأعمال الراحل إبراهيم الزويد، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك في ذات الفرع للمؤسسات. كما حصد تجمع القصيم الصحي جائزة التميز المؤسسي، بينما توجت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وجامعة الطائف، بجائزة التميز في البحث العلمي والابتكار، في مجال الذكاء الاصطناعي.
وفي القطاع غير الربحي، نالت جمعية “تراؤف” ومؤسسة “غروس” الخيرية الجائزة، فيما فازت مؤسسة الإسكان التنموي “سكن” بجائزة التميز الوطني، وحصد المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجازان الصناعية جائزة التميز البيئي.
الفائزون أكدوا أن الجائزة تمثل حاضنة وطنية للتميز، تنقل روح الابتكار من الحلم إلى الواقع، وتسهم في صناعة مستقبل أكثر إشراقًا للمملكة، من خلال تعزيز مفاهيم الجودة والإبداع والابتكار.
بهذه الروح المضيئة، تواصل القصيم عبر هذه الجائزة الريادية، رسم ملامح التميز الوطني، وتؤكد أن الوطن لا ينسى أبناءه المبدعين، بل يحتفي بهم، ويصنع منهم قدوات ملهمة للأجيال القادمة.