
مجالس المقام تحتفي بإصدار “101 لمن يفهم” للكاتبة سولافة سمباوه في أمسية أدبية بجدة.
احتفت مجالس المقام في أمسيّة أدبية مساء الثلاثاء بمدينة جدة بإصدار كتاب 101 لمن يفهم للكاتبة سولافة سمباوه، بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي. جاء هذا الحدث ضمن فعاليات مجالس المقام التي تسعى إلى دعم الإصدارات الأدبيّة الجديدة وتسليط الضوء على التجارب الأدبية المميزة.
قدمت الكاتبة خلال الأمسية تجربة أدبية فريدة عبر قصص الومضة التي تتسم بعمق فكري وإنساني، مستخدمة لغة تجمع بين الشفافية والعمق في التعبير عن الهواجس اليوميّة والانفعالات الإنسانيّة . هذا الأسلوب جذب اهتمام النقاد والقراء على حد سواء، الذين تفاعلوا مع مضامين الكتاب ونقاشاته الثرية.
تناول اللقاء أهميّة القصة القصيرة جداً كفن أدبي يتطلب مهارة في إيصال رسالة مركزة ومؤثرة في كلمات قليلة، وهو ما برعت فيه سولافة سمباوه بأسلوب متوازن يجمع بين الإبداع والوعي الثقافي. كما شدد الحضور على دور الأدب الحقيقي في ملامسة وجدان القارئ خارج الأطر التقليديّة .
يأتي هذا الإصدار كإضافة نوعية للمشهد الأدبي في جدة، وتواصل مجالس المقام دعمها للحراك الثقافي من خلال تكريم الكتّاب الذين يقدمون أعمالاً ذات جودة وصدق في رسالتهم، كما هو الحال مع سولافة سمباوه في هذا العمل اللافت.
كما نوهت على ضرورة استعادة المعايير المنطقية في تقييم الأعمال الأدبية، معتبرة أن “المشهد الأدبي يعاني من تراجع في الموضوعية، حيث باتت مكانة الكاتب تُقاس أحيانًا بنوع الجنس الأدبي الذي يكتب فيه، لا بجودة النص وعمقه الفكري”. وأضافت: “من المؤسف أن يُحتفى بكاتب فقط لأنه ينتمي إلى جنس أدبي رائج، بينما يُهمّش آخرون رغم امتلاكهم محتوى ثريًا ومتميزًا، وهو ما يضر بالذائقة الأدبية ويفقد القارئ القدرة على التمييز بين القيمة الحقيقية والانتشار السطحي”.
يُذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة فعاليات مجالس المقام، التي تهدف إلى تعزيز الحراك الثقافي في مدينة جدة وتسليط الضوء على الإصدارات الأدبية الجديدة، وفتح مساحات حوارية تفاعلية بين الكُتّاب والقراء.