
أكّد سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية، رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن أداء فريضة الحج دون الحصول على تصريح نظامي يُعد “مخالفة شرعية جسيمة”، مشددًا على ضرورة الالتزام الكامل بالتعليمات والإجراءات التي وضعتها الدولة لتنظيم شؤون الحج وضمان أمن وسلامة ضيوف الرحمن.
وأشار سماحته إلى أن الأنظمة التي أقرّتها الدولة تصبّ في مصلحة الحجاج، وتحفظ حقوقهم، وتراعي سلامتهم، وتُحقق مقاصد الشريعة في التيسير وعدم الإضرار بالنفس أو بالآخرين، مضيفًا أن الالتزام بالتعليمات الصحية والأمنية يُعد من الواجبات الدينية، وليس فقط من المتطلبات النظامية.
وأوضح أن ما تبذله المملكة من جهود جبارة لخدمة ضيوف الرحمن وتنظيم شعيرة الحج هو أمر يشهد به القاصي والداني، ويستوجب الشكر والدعاء، داعيًا الجميع إلى التعاون مع الجهات المعنية واحترام أنظمتها، وعدم التهاون في الامتثال للتعليمات.
وختم سماحته تصريحه بالتأكيد على أن الحج عبادة عظمى، لا يُقبل فيها التساهل أو مخالفة النظام، لأن ذلك يُخالف مقاصد الشريعة ويعرض النفس والآخرين للخطر.
يُذكر أن المملكة شددت مؤخرًا على أهمية استخراج تصريح الحج عبر المسارات الرسمية، وفرضت غرامات مشددة على المخالفين في إطار جهودها لحماية ضيوف الرحمن والحفاظ على سلامة الحشود.