
في مشهد روحاني مهيب، ألقى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد خطبة يوم عرفة لهذا العام 1446هـ، من منبر مسجد نمرة، حيث اجتمع حجاج بيت الله الحرام في عرفات يستمعون لخطبة جامعة حملت دعوات للإصلاح والتقوى، ورسائل إيمانية تلامس القلوب.
وفي كلماته المؤثرة، شدّد فضيلته على أن الإيمان ليس دعوى تقال، بل سلوك يُترجم في الواقع، قائلاً:
صلة الأرحام، وبر الوالدين، وقول الصدق، وحسن الخلق من الإيمان.
كما أكد أن الصبر عند البلاء، والشكر في النعماء، والتوبة بعد الذنب، هي علامات أصيلة للإيمان الحي، مشيرًا إلى أن الرجوع إلى الله لا يكون بالشعارات، بل بخطى ثابتة نحو الإصلاح والخشية والخضوع.
ودعا فضيلته جموع الحجاج إلى اغتنام فضل هذا اليوم العظيم، والإكثار من الذكر والدعاء، وتجديد العهد مع الله بالتوبة النصوح والعمل الصالح.
واختتم الشيخ خطبته بتذكير المسلمين أن الإيمان الحق يظهر في المعاملة، ويثمر في السلوك، وينعكس في كل لحظة من حياة المؤمن.
خطبة يوم عرفة هذا العام جاءت دعوة صادقة للقلوب، لتحيي جذوة الإيمان وتربط بين العقيدة والسلوك في أبهى تجلياتها.