
في خطوة تنظيمية جديدة تهدف إلى تعزيز الانضباط المدرسي ورفع كفاءة التحصيل العلمي، تنطلق يوم الأحد المقبل الاختبارات النهائية للفصل الدراسي الثالث في مختلف مدارس المملكة، وذلك ضمن يوم دراسي عادي يُعد الأول من نوعه في تنظيم اختبارات نهاية العام.
ويأتي هذا التوجه في إطار الجهود المستمرة لوزارة التعليم نحو إعادة هيكلة العملية التعليمية وتكريس ثقافة الجدية والمسؤولية، حيث تبدأ الاختبارات خلال الفترة الصباحية، على أن تستمر الدراسة لبقية اليوم وفق الجدول المعتمد، مع مراعاة الفروق الزمنية بين المراحل الدراسية.
وبحسب مصادر تعليمية، فإن التنظيم الجديد يهدف إلى تقليص حالات الغياب، وتحقيق أقصى استفادة من الأيام الدراسية المتبقية، إضافة إلى تنمية مهارات إدارة الوقت لدى الطلاب، وتعزيز حضورهم الذهني والمعرفي حتى آخر يوم في العام الدراسي.
وقد أعدّت المدارس خططًا زمنية مرنة لتنظيم اليوم الدراسي وضمان انسيابية أداء الاختبارات دون التأثير على سير الحصص، إلى جانب تخصيص فترات مناسبة للمراجعة والتقييم المستمر خلال الأسبوعين الأخيرين.
أولياء الأمور والمعلمون رحّبوا بهذه الخطوة التي رأوا فيها نقلة نوعية في ثقافة التعليم والانضباط، معتبرين أن دمج الاختبارات ضمن السياق التعليمي اليومي يخفف من الضغط النفسي المعتاد، ويخلق بيئة تعليمية أكثر اتزانًا واستمرارية.
ويُتوقع أن تسهم هذه الآلية في تعزيز الحضور الفعلي للطلاب خلال أيام الاختبارات، وتمكينهم من اجتيازها في أجواء تربوية صحية تدعم التعلّم وتُرسخ قيم المسؤولية والالتزام، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 في تطوير التعليم وتجويد مخرجاته