
أكّد المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، في تصريح جديد لوسائل الإعلام الأمريكية، أن المملكة العربية السعودية تُمثّل “الركيزة الأساسية لاستقرار الشرق الأوسط”، واصفًا الشراكة بين الرياض وواشنطن بأنها “استراتيجية، مستمرة، وفريدة من نوعها”.
وأضاف باراك في تصريحه أن “السعودية لا تلعب دورًا محوريًا فحسب في تحقيق التوازن الإقليمي، بل تُعد شريكًا لا غنى عنه في صياغة مستقبل أكثر أمنًا وازدهارًا للمنطقة”.
وفي سياق حديثه عن طبيعة العلاقات الثنائية، أشار باراك إلى أن العلاقة الشخصية والسياسية بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شكّلت “مفتاحًا جوهريًا في استقرار المنطقة، ومثالًا على قدرة التفاهم الثنائي على تجاوز التحديات المعقدة”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الإقليم تحولات متسارعة، تؤكد مجددًا أهمية التنسيق السياسي والأمني بين الرياض وواشنطن، لا سيما في ملفات مثل مكافحة الإرهاب، وإعادة الاستقرار إلى سوريا، والحد من التوسع الإيراني.
وختم باراك تصريحه بالتأكيد على أن “العلاقة السعودية الأمريكية ليست مجرد تحالف مصالح، بل شراكة تُبنى على الثقة والرؤية المشتركة لمستقبل المنطقة”، مضيفًا أن “الأمير محمد بن سلمان يقدّم نموذجًا لقائد شاب يمتلك الحسم والرؤية، وهي صفات ضرورية في لحظة تاريخية كهذه”.