ناقشت ديوانية نادي التهامي الرمضانية أمس واقع الإعلامي الرياضي في أندية جازان وذلك من خلال ندوة مفتوحة بعنوان ” الإعلام الرياضي ودوره في خدمة أندية جازان ” نظمها أمس مجلس إدارة نادي التهامي الرياضي بالمنطقة ممثلا في المركز الإعلامي والاجتماعي بالنادي وشارك فيها عدد من الشخصيات الإعلامية والرياضية ومن أبرز المشاركين فيها رئيس مجلس إدارة نادي التهامي المهندس حمزه بن عمر قناعي و الكاتب الصحفي والمستشار الإعلامي بجامعة جازان الأستاذ أحمد باعشن ومدير مكتب صحيفة الرياض بجازان الأستاذ علي الجبيلي ومدير مكتب صحيفة المدينة بجازان الأستاذ علي خواجي و سكرتير تحرير صحيفة الرياضي الأستاذ محمد المرحبي و الزميل الإعلامي بصحيفة الوطن و مدير المركز الإعلامي بنادي اليرموك الرياضي بأبوعريش الأستاذ عبده راجحي و رئيس قسم السياحة والآثار بجامعة جازان الدكتور فيصل طميحي إضافة إلى مداخلات مختلفه من عدد من الإعلاميين والناشطين في مواقع التواصل الإجتماعي و أدار الندوة الزميل الإعلامي أيمن سالم.
– عودة روح التهامي
حيث افتتح الندوة رئيس مجلس إدارة نادي التهامي الرياضي بكلمه رحب فيها بالمشاركين والحضور وأكد بأن مجلس إداره النادي حريص على تفعيل الدور الاجتماعي والثقافي و أهمية استقطاب الشخصيات المختلفه لزيارة النادي وإشراكهم في برامجه وأنشطته المتنوعة ومن أهمها ديوانية التهامي الرمضانية والتي نفذت خلال النصف الأول من شهر رمضان عددا من البرامج والأنشطة والتي شملت على معسكر مفتوح للفرقة الكشفية بنادي و ندوة المسؤولية الاجتماعية و لقاء مفتوحا جمع رؤساء وأمناء أندية جازان الرياضية ومسئولي فرع الهيئة العامة بالرياضة بالمنطقة إضافة إلى برنامج الإفطار الجماعي للاعبين والإداريين وعدد من جماهير نادي التهامي وبرنامج العناية بالمساجد وكان آخر برامج وأنشطة الديوانية ندوة ” الإعلام الرياضي” .
وأكد المهندس حمزه قناعي رئيس نادي التهامي خلال كلمته بأن الإعلام والمجتمع شركاء في تحقيق أهداف وتطلعات مجلس إدارة النادي للإرتقاء بمختلف الألعاب والأنشطة والبرامج وإعادة الروح لنادي التهامي الذي يعتبر أحد أقدم أندية المملكة .
– إدارة جديدة ونقله نوعية
عقب ذلك شاهد الحضور عرضا مرئيا من إنتاج المركز الإعلامي بالنادي رصد لمحات من تاريخ تأسيس نادي التهامي واستعرض جهود مجلس الإدارة الجديد في إعادة تطوير البنية التحتية لمرافق النادي من ملاعب وصالات ومكاتب إدارية بهدف توفير بيئة مناسبة للاعبين والإداريين إضافة إلى استعراض تقرير شامل لفعاليات وأنشطة النادي في الشهر الأول لاعتماد مجلس الإدارة الجديد .
– الإعلام سلاح ذو حدين ..
بعد ذلك استئنفت محاور الندوة بمداخلة الأستاذ أحمد باعشن الذي ثمن فيها جهود إدارة النادي في إعادة الروح للنادي من جديد من خلال برامج وأنشطة مجتمعية هادفة تساهم في إيجاد حراك رياضي واجتماعي وثقافي بين أندية منطقة جازان ولا يقتصر دورها فقط على الاهتمام بالجانب الرياضي حيث أن هناك عدد كبير من الأندية للأسف تفتقد الصفة الاجتماعية والثقافية.
وأكد باعشن خلال مداخلته بأن الإعلام بشكل عام هو سلاح ذو حدين ويجب أن لا نقترب منه كثيرا حتى لا نحترق.
وأشار إلى أننا في الإعلام الرياضي كما يحب رواده تسميته دائما ما نعاني من غياب الانتقاد البناء والذي ساهم في التأثير على كثير من الأندية واللاعبين ويجب علينا كإعلامين ومهتمين أن نعامل مثل هذه الأندية كرضيع على حد قوله ويجب أن نفتح صفحة جديدة ونعمل على توجيه الإدارة و خلق إعلام واعي يعي أهمية هذه المرحلة في أندية المنطقة و نلتفت للإيجابيات وزرع ثقة عند الجماهير لأن هناك ثقة مفقودة بين الإعلام والجماهير .
– تاريخ و انتصارات ..
و من جانبه سرد الأستاذ علي الجبيلي في مداخلته لمحات من تاريخ الحراك الإعلامي الرياضي بمنطقة جازان و أبرز رواده كاشفا جملة من الأحداث الرياضية بأندية جازان التي ساهمت في خلق جدل كبير في وسائل الإعلام المختلفة.
وبين الجبيلي بأن نادي التهامي وجد تفاعلا وحضورا جماهيرا كبيرا في حقبة من الزمن وسلطت عليه الأضواء في تلك الفترة لكن شاءت الأقدار إلى أن يعود في السنوات الأخيرة إلى دوري الظل .
– نريد فرقا في الممتاز ..
وأكد الجبيلي بأن تلسيط الضوء من الإعلام الرياضي على المنطقة وخاصة إذا تأهل أحد أنديتنا سوف يستقطب الوسائل الإعلامية لجازان وستكون بمثابة دعاية مجانية.
وقال الجبيلي بأن أغلب الوسائل الإعلامية تبحث عن أنديه لها نشاط فعال ولها رعاة ومتابعون.
متمنيا أن يكون التهامي بقيادة المهندس حمزه قناعي إضافة إلى أن يلتفت معه المجتمع الجيزاني لدعم هذا النادي العريق ونتعاون جميعا على دعمه ماديا ومعنويا ودعم كل أندية المنطقة.
ويجب على الأندية أن تبرز نفسها إعلاميا في هذه الفترة حتى يصبح لدينا فريقا يمثلنا في الممتاز وبعد ذلك الإعلام سيتسابق لتغطية أحداثه وإبراز نشاطاته.
مؤكدا بأن ذلك لا يعفينا عن أن نبحث عن طرق لجلب الداعمين والمستثمرين للأندية و خصوصا أن منطقة جازان تشهد في السنوات الأخيرة نقلة تنموية وتجارية و وتحتضن مدينه اقتصادية و من المفترض أن يكون لها تأثيرا إيجابيا في تنمية المنطقة ودعم الأندية خاصة.
– المرحبي وتجربة الإعلام الرياضي.
فيما استعرض ضيف شرف ديوانية نادي التهامي الرمضانية الأستاذ محمد المرحبي تجربته في العمل بمجال الإعلام الرياضي واستشهد بأحداث مختلفة ساهمت في نجاحه وإبراز حضوره في العمل الصحفي.
وأكد المرحبي في مداخلته بأن منطقة جازان هي أرض خصبة بالمواهب في مختلف المجالات وخصوصا الرياضية حيث أن هناك عدد كبير من أبنائها في أندية عريقة ولهم حضور بارز في المحافل الرياضية .
مثمنا الجهود التي يبذلها مجلس إدارة نادي التهامي الجديد في مد جسور التواصل مع الوسائل الإعلامية بهدف تطوير العمل وإبراز الجهود التي يقومون بها .
– مقارنة بين قصور أفراح وأندية ..
و كشف الأستاذ عبده راجحي خلال الندوة بأن هناك أندية كانت أشبه بقصور أفراح لا تفتح أبوابها إلا في المناسبات وهذا ساهم بلا شك في عزوف أغلب روادها عنها ولكن تغيير عدد من الأندية مؤخرا لمجالس إداراتها ساهم في إيجاد فارق إيجابي فيها .
واستعرض راجحي تجربة مجلس إدارة نادي اليرموك في تكوين مركز
إعلامي يسهل عملية التواصل مع الإعلاميين وتغطية أحداث وبرامج النادي أول بأول عبر البيانات الصحفية و الاستفادة من قنوات التواصل الاجتماعي.
و تحدث الأستاذ علي خواجي عن دور المكاتب الصحفية في التعاون مع المراكز الإعلامية بالأندية ومتابعة أحداثها وبرامجها ويرى وصول أحد أندية جازان إلى دوري الدرجة الأولى أو دوري جميل سيساهم في إشعال التنافس في تغطية أحداثه بشكل كبير بين الصحف.
– نقاش مفتوح ..
بعد ذلك شارك المشاركين والحضور في نقاش مفتوح تناول عدد من محاور الندوة و أهمية العمل التكاملي بين أندية المنطقة و الوسائل الإعلامية بكافة قنواتها والعمل على تسويق أندية المنطقة بهدف جذب و استقطاب الرعاة والداعمين لها.
وفي ختام الديوانية الرمضانية كرم رئيس مجلس إدارة نادي التهامي الرياضي المهندس حمزه بن عمر قناعي المشاركين في “ندوة الإعلام الرياضي و دوره في خدمة أندية جازان” .