يرحّب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي بقرار وقف الحرب في قطاع غزة، والذي يُعدّ خطوة ضرورية نحو إنهاء معاناة المدنيين ووضع حدٍّ لإحدى أبشع الكوارث الإنسانية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، بعد حرب إبادة استمرت على مدار الشهور الماضية وراح ضحيتها عشرات الآلاف من الأبرياء، أغلبهم من النساء والأطفال.
ويثمّن المركز الجهود الدبلوماسية والمساعي الحثيثة التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر، والتي كان لها الدور الأبرز في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مؤكدًا أن هذه الجهود تمثل نموذجًا مشرفًا للدور العربي الفاعل في دعم السلام والاستقرار الإقليمي، وتجسيدًا حقيقيًا للمسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني.
وفي الوقت ذاته، يشدد المركز على أن تحقيق العدالة لا يكتمل بمجرد وقف الحرب، بل يتطلب ضمان عدم الإفلات من العقاب ومحاسبة قادة الاحتلال الإسرائيلي وجميع المتورطين في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت بحق المدنيين، وذلك وفقًا لأحكام القانون الدولي الإنساني ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية.
ويؤكد المركز العربي الأوروبي أن وقف القتال يجب أن يكون بدايةً لمسار سلام عادل ودائم يضمن للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحياة والأمن والحرية وتقرير المصير، مع ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في إعادة إعمار غزة ودعم مسار العدالة والمساءلة الدولية.
وفي الختام، يجدد المركز دعوته إلى تحقيق العدالة الدولية الشاملة، ويدعو جميع الأطراف إلى احترام مبادئ القانون الدولي والعمل من أجل بناء مستقبل يسوده السلام .
