قال لي ساخرا.. إن تركيا التي تثنون عليها وعلى رئيسها.. ماهي إلا بلد العشق، وموطن الغرام.. مابين “لميس” و”نور” و…. و…. و…. فقلت له في قصيدتي
“هذه تركيا”
لستِ ياتركيا مشاهد َعشقٍ
وغرامٍ كما يظنُّ”الرعاع”ُ
لستِ “عشقا”ً محرماً “ممنوعا”ً
و “سنينا ً” يموج فيها “الضياع”ُ
أو ب”وادي الذئابِ” سادَ مرادٌ
أو ل “نورٍ ” مهندٌ منصاعُ
أو هي “الحبُ والحروبُ”و”عاصي”
أو “وتمضي الأيامُ”وهي تِباعُ
أو هي”الأرضُ”حين “طابت”ْوطالتْ
وهي عند العشاق”قلبٌ شجاعُ”
لست “عليا”ولا “جواهرَ”كلاَّ
أو “قلوب ٌمنسية” ٌأو خِداع
أو “مهبٌّ في الريح”ِ “إكليلَ ورد”ٍ
وحياةُ “الغريبِ” لاتُستطاعُ
إنما أنتِ ذكرياتٌ تجلَّتْ
وسلاطينُ قوة.ٍ..واتساعُ
شَذَّبتَها يدُ (الخلافة) حتى
لم يعدْ بعدها..دعيٌّ يُطاعُ
نشروا العدلَ..والمآثرُ تُنْبِي
والحكايات.ُ..والعدا…والبقاعُ
أنا ياتركيا عشقتك عقلاً
وجنونا.ً..وإني المُلتاعُ
وجهُ “أنطاليا ” كغابةِ سحرٍ
نفْثُها رحمةً..وعطرا يذاع..
“تيرميسوس “..جنةُ الله فيها
“كوساداسي”..وكل ُّحسنٍ تِباعُ
“قلعةُ القطنِ” “باموكالي”جمالٌ
يتراءى…ولمسة ٌإبداعُ
كلما قلتُ فيكِ نزرٌ يسيرٌ
لن يفِ وصفَك البديعَ اليراعُ
تركيا تركيا نداءُ محبٍّ
شفَّه الشوق..ُ.واحتواه التياعُ
أي ُّوصف ٍأخطُّه لجمالٍ
وحروفي مشرداتٌ جياعُ ؟!!
والكناياتُ كالجناياتِ خَرسى.
واقتفاءُ الخيالِ لايُستطاع.ُ
وعيوني الى “الاناضول”ِ ترنو..
ملء ُاحداقِها أمانٍ وساع.ُ
كلما اجتزتُ من امانيك شبرا..ً
كذب الشبر -وهو يمضي – ذراع
تركيا تركيا وليس نداء ً
بل هو الحبُّ، والهوى، والطباعُ
منجزاتٌ تجرها منجزات ٌ
وعصاميَّة ٌ، وشعب ٌشجاعُ
مبدأيٌّ.. والإنتخابات ُجسرٌ
كلما أقبلتْ وكان اقتراعُ
ورئيسٌ هو الفؤادُ لشعبٍ
أضعفُ القول ِفيه: ” ذاكَ الشُّّعَاع”ُ
خلفه امة ٌتدير ُالمعالي
فالليالي البِطاءُ فيها سِراعُ
انَّه العدلُ حين يغدو قطافاً
للملايين غرسُه لايُباعُ
لمَّهُ اردغانُ من كلِّ حقلٍ
ورماهُ أمامهم يومَ جاعوا
ودعاهم لمَّا تداعتْ قِلاعٌ
للشياطين حوله ..فأطاعوا
هذه تركيا وليست بلاداً
مثل أفريقيا هواها مَشاعُ
ترفعُ الريح نحوها كل رزء
وهي في عزها سماء ٌوقاعُ
انتهى الانقلابُ باليأس ِ..أمسى
مثل أضحوكة ٍ، وزالَ الصداعُ
ليتَ مصرَ التي تجلَّت عهوداً
فعلتَها لما انتقاها “البتاع”ُ
ليتها أسرجتْ لنا نصفَ شمسٍ
تعبرُ الخيلُ نحوها ..لا الضباعُ
انتهى الانقلابُ ماذا تبقى؟
غيردرسٍ ومن أضاعوه..ضاعوا
فاركب الريحَ وادخل البحرَ رهواً
واستقمْ عندها .. ودُمْ ياشراعُ