كشفت مصادر مطلعة عن أن دائرة القضايا والقصاص والحدود بالمحكمة الجزائية بمحافظة جدة، صرفت النظر عن حكم الحرابة بحق مواطن متهم بانتحال “شخصية” موظف حكومي وسلب مقيم أموالًا، في حين قضت بسجنه 3 سنوات.
وبينت التحقيقات تخطيط المواطن للسطو على مال مقيم في داخل بيته بعد انتحال شخصية موظف بالجوازات؛ حيث دخل شقته وسلب منها 47 ألفًا و599 ريالًا من خزانة المقيم ثم لاذ بالهروب؛ ما جعل المدعي العام يطالب بالقصاص باعتبار أن ما قام به الجاني ضرب من ضروب الفساد في الأرض وزرع الخوف بين المواطنين والمقيمين وانتهاك حرمات الآمنين ومغالبتهم على أموالهم وأنفسهم بالقوة.
وعن تفاصيل الواقعة؛ أفادت المصادر بأن المواطن الذي كان يستخدم سيارته الخاصة في إيصال “مشاوير” وهو في حي الوزيرية بجدة، صادف مقيمًا طلب منه إيصاله إلى منزله بمقابل مادي، وعرض المقيم عليه كارتًا مكتوبًا عليه “أبو ريان” للمشاوير ورقم جواله ليتصل به إن احتاج لمشوار، ومن ثم أخبره أنه يعمل في الجوازات، وطلب أن يخرج جواز سفره للتأكد من عدم مخالفته أنظمة العمل، ولم يكن من المجني عليه إلا أنه سلمه الجواز خوفًا منه، وبعد وصوله مسكنه طلب الجاني أن يصعد معه إلى سكنه ليتأكد من عدم إيواء مخالفين للإقامة من جنسيته، إلا أن المقيم أبلغ الجاني بأنه يسكن معه بالشقة صديق له.
وأضافت المصادر أنه صعد الجاني إلى الشقة وفتشها، وحينما رأى الخزانة التي تعود للمقيم طلب فتحها وأخذ مبلغًا منها يبلغ 47 ألفًا و599 ريالًا وغادر الموقع؛ ما دفع المقيم إلى تبليغ الشرطة، واستطاعت الأجهزة الأمنية الإطاحة بالجاني، وبعد تفتيش سيارته وجد بداخلها كروت شخصية كتب عليها “أبو ريان” للمشاوير ورقم جواله.
وأنكر الجاني أمام هيئة المحكمة ما نسب إليه؛ حيث كشف أنه دخل شقة المجني عليه بطلب منه في مساعدته لإيصال أغراض للشقة، وحملها معه. وأما المبلغ الذي أودعه في حسابه يوم الجريمة فأوضح أنه حصل عليه من تجارته وعمله بسيارته الخاصة.
وأوضح الجاني أن أسرته سددت المبلغ المسروق حسب طلب المحقق الذي أوضح أنه يتم إطلاق سراحه بعد دفع المبلغ، وحينما طلب تقديم بينة من قبل المدعي العام عجز عن ذلك، فتم إصدار حكم شرعي يقضي بإسقاط حد الحرابة عن الجاني والاكتفاء بسجنه 3 سنوات وجلده 400 جلدة مقسمة على 8 دفعات بين الدفعة والأخرى أسبوع، وعرض الحكم على الطرفين، وقرر المدعي العام الاعتراض باللائحة، وبعد عرض الحكم على الاستئناف تم تأييد حكم إسقاط الحرابة.