قَمَرٌ يشيخُ وما تشيخُ عيوني
يا سيدي يا قدوتي وشجوني
مهما أبُحْ .. فالحُبُّ سِرٌّ باتِعٌ
مهما أكُنْ .. قد كنتَ من تكويني
مازال كفُّكَ دافِعاً نحوَ المُنَى
لما تراختْ هِمَّتي وظنوني
ورحمتَ ضعفَ الغِرِّ لم تجعل له
من كبوةٍ سدّاً وشَلَّ يميني
ما زلتَ رمزاً للشموخِ وهيبةً
ومدججاً بعقيدةٍ ويقيني
لم يستطع شَرٌّ نوالاً منهما
والعقلُ في حصنٍ عليهِ مكينِ
مهما تناحلتِ العِظامُ فإنما
بالروحِ يحيا جمعُنا بثمينِ
إن قيلَ في الأولادِ قُرَّةُ أعْيُنٍ
فأبي سيبقى قُرَةً لعيوني
أحمد بن علي قاسم الفيفي (أحمد الطارش)
(أبي)
——————————————————–
شَمْسٌ تَغِيبُ وَ مَا تَغِيبُ عُيُونِي
نُورٌ لِدَرْبِي، قَبْسَةٌ لِسِنِينِي
إِنْ غِبْتَ شَخْصًا ظَلْتَ رُوحًا بَيْنَنَا
بِمَنَاهِلٍ صِيغَتْ بِكُلِّ فُنُونِ
بَانَتْ بِكَ الأَمْجَادُ نَجْمًا سَاطِعًا
طَمَسَ الكَوَاكِبَ، شُعْلَةً بِجَبِينِ
أَوَّاهُ يَا رَمْزَ النِّضَالِ وَ مِنْبَرًا
مَا ضَلَّ رُغْمَ دَسَائِسٍ وَ طُعُونِ
جَبَلٌ عَلَى جَبَلٍ أَشَمُّ مُدَجَّجٌ
بِهُدًى مِنَ الرَّحْمَنِ خَيْرُ مُعِينِ
مَنْهَجْتَ سَيرًا لِلقِيَادَةِ مُحْكَمًا
سَيَّرْتَ نَهْجًا رَائِدًا بِيَقِينِ
مَازِلْتُ بَعْدَ فِرَاقِكُمْ مُتَقَلِّدًا
دُرَرًا أَضَاءَتْ شَمْعَةً بِيَمِينِي
سَتَظَلُّ فَيفَا فِي نَعَائِمِ فَيئِكُمْ
وَ تَظَلُّ أَنْتَ بِصَدْرِهَا كَوَتِينِ
– عبدالله بن حسن فرح الفيفي (أبوعزام الفيفي)
(أبي)
——————————————
-صورة الخلفية (فيفاء) بواسطة محسن الفيفي