أصابك إِذْ تلون بالخضاب
غزالٌ نافر عذب الرضاب
يباري من سمانا ضوء بدرٍ
إذا ما لاح ما دون النقاب
ويلوي جيدهُ بالغنج حتى
أحال العقل منك إلى ذهاب
تمايل مشيه وأهتز ردفٌ
وينفث حوله برد السحاب
إذا ضحكت لآلىء حلو فيه
وقام الشهد يشفع للخطاب
كأن لرقة الأعضاء منه
ملائمةً توشح بالرباب
ويرمي من مكحّلةٍ سهاما
أصابتها أشد من النشاب
فجنبني المتاعب منه شهم
سليل المجد من آلِ القباب
أبو حسنٍ منارة كل جود
لخير المرسلين فـ الإنتساب
شمائله كنور الشمس فخراً
وفخر الناس في لبس الثياب
له عزمٌ يناطح كل مجدٍ
يروم فؤاده خوض الصعاب
ألا يا أيها القبي شعري
لهول مقامكم يشكو إرتيابي
فمن كانت منازله الثريا
تجلى فوق قيعان اليباب
عليك تحية الرحمن دوماً
وعذري منك ياخير الصحاب
فإن الشوق مختلطٌ بشوقٍ
وبعض الحب من بعض العذاب
خذ العهد الأكيد عليّ وعدٌ
أحبك او أغطّى بالتراب