إني خشيت الهوى ماكنت أخشاه
لما أتاني بُعيد الشيب أشباه
كلامها لذةٌ يا حلو ضحكتها
وفعلها غير هذا القلب مرماه
فلا أعرت فؤادي يوم عُلقها
بعض اهتمامٍ لعل النوم يغشاه
ولا رميت بمنديل على كلفٍ
يخفف الحزن يوم الجرح ابكاه
بوح الهوى لذةٌ كنا نشرعها
وكاتم الحب حاشا لو كفرناه
ولا نسينا وصالاً كان يجمعنا
لمن نحب إذا ما الدهر أنساه
إذا بليت بعشق فات موعده
فأحفظ فؤادك إن الحافظ الله
فلا الزمان له رجعٌ يسلينا
ولا الغرام لمن قد كان يهواه
وكن مع الله إني مبصرٌ فتناً
العالم اليوم أدناه و أقصاه
قد وجهوا صوبنا من كل مظلمةٍ
والله نخشى وليس الموت نخشاه
وديننا ظاهرٌ والله قاهرهم
لطالما بعد ربي كم نصرناه
فالروس والفرس والأذناب تتبعهم
وجارنا خائنٌ قد خاب مسعاه
ومجلسان بامريكا بها أجتمعت
الحقد والخبث لولا أن كشفناه
يشرعون قوانينا لمكرهمُ
بئس الصديق وبئس الحلف إياه
لبيك ياوطني من كل شائعةٍ
يسعى خسيس بها والحقد أعماه
لبيك ياوطنٍ الله طهره
لبيك ياوطنٍ النفس تفداه
يا قبلة الناس والإسلام قاطبةٍ
زوار أحمد شوقاً عند مثواه
ماذا يضرك إن في الغرب قد نبحت
كلابه دأبت والشرق أشباه