![يحيى خبراني يحيى خبراني](https://www.ajel-news24.net/wp-content/uploads/2018/01/IMG_2206-373x400.jpg)
يقول الشيخ محمد علي بلاعو، رئيس المركز الأوربي للتكوين الشرعي في الدانمارك، العميد الأكاديمي لكلية العلوم الإنسانية في بريطانيا، ومدير معهد القرآن الكريم : للمسابقات القرآنية على الأجيال أثر ساطع، ومهيع لامع نافع، أتكلم عنها وقد عايشتها متسابقاً ومشرفاً ومحكماً، من المسلمات التي كنا نتناقلها ونحن في الكُتــَّاب – كما نسميه- أن لا شيء يثبت الحفظ كالمسابقات والتراويح، وقد وجدناه، وقد كنا نرى تنافس الحفاظ بمختلف الأعمار والمستويات، فتجد الواحد منا يجتهد في حفظه ليشارك في هذه المسابقة أو تلك، وفي المسابقات تكوين لشباب الأمة الذين هم عمادها بعد الله تعالى، وإعداد لهم للانطلاق المبارك نحو أجواء إسلامية نقية خالصة.ناهيك عن احتضان الناشئة منذ وقت مبكر، وجعل القرآن يتغلغل في أعماقهم، ويعيش في أفئدتهم، ويشرح صدورهم. ويؤكد على أنَّ من الوسائل التي تعين الشباب المسلم على العناية بالقرآن تلاوة له وعملا به: إيجاد فرص العمل المناسبة لحافظ القرآن الكريم، وتمييز حافظ القرآن في عمله ودراسته، والطرح الإعلامي المشجع على العناية والاهتمام بالكتاب العزيز.
وينصح كل من أراد حفظ القرآن أن يخلص سريرته لله وسيرى من ألطافه – سبحانه- الشيء العجاب، وليتخذ شيخاً متقناً فسنة هذا الكتاب التلقي، وليكن متواضعاً محباً للعلم ولا يتكبر على شيخه؛ حتى وإن بدت منه هفوة أو زلة فـــ ” لن ينال العلم مستكبر ولا مستحيي ” كما ورد في الأثر .
وأضاف: عايشتُ مسابقة الملك عبد العزيز الدولية منذ فترة طويلة، وقد أكرمني الله بالمشاركة والفوز فيها، فاللسان يتلعثم، والصدر يضيق عن إيجاد عبارات مناسبة لما في النفس، فما يدور في الخلجات لا تعبر عنه الكلمات. لم أر من القائمين عليها إلا الصدق الكامل فهمهم الوحيد خدمة كتاب الله المجيد وحامله، ولا أدل على هذا من التطور المتكرر والاهتمام المستمر، ففي كل عام يرى الناظر أشياء جديدة، وإضافات مفيدة لا يملك الإنسان أمامها إلا دعوة صادقة في ظهر الغيب بأن يحفظ الله الخيرين المباركين في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عموماً، والأمانة العامة خصوصاً وعلى رأسها فضيلة الدكتور منصور السميح – حفظه الله- فله قدم صدق سابقة، ونعمة على أهل القرآن سابغة، وكذلك الإخوة الكرام في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين، وليس بغريب على المملكة العربية السعودية فأياديها الخيرة أينما تحسست تجدها قد سبقتك إلى مواطن البر والهدى، فلهم منا أصدق تحية وتقدير.