وطنٌ يُجيد الإحتضان إحتضان الحروف، والأفكار وقبل كل ذلك يحتضنُ الرقي بين جنباته خرجت عن المألوف هذه المرة فلم اخْتَرْ كاتباً،أو شاعراً ٱو غير ذلك بل إخترتُ صرحاً أدبياً مُشيد جمع نُخبةً من الأدباء ، أعتليتُ منصة هذا الصرح لكي أكون على مقربةٌ من تفاصيله وتواضع النمير حرفاً وأدباً ليكون بينكم على سجيته فأهلاً بالنمير وأهل البيان.
بدايةً (نميرُ البيان)شخصاً لا صرحاً؟
لطالما لا أُجيد تقديمي لنفسي ، ولكن كريم لُطفكم قد أثقلَ على أُختكم الود من أطراف صمتها حتى مشارف حديثها لذلك سأُجيب وحرفي ينبض بالفخر بين شريان نمير و وريد بيان .. ” نمير البيان ” الحلم الوطن الذي يؤمن به جُلَّكم ويُحبه كُلَّكم .
سبب إختيار هذا الأسم؟ وتفكيك حقيقة معانية لمن يجهلها؟
للغتنا حروف كالغيد الحِسان ومعانٍ ذات بيان لسان يُغني عن نهم الفضول عِلمًا به حدّ ارتواء الفكر والروح .. فكان هنا اختيار الاسم :نميرٌ زاكٍ وبيانٌ فصيحٌ.
البدايات دائماً هي الأجمل؟ فكيف كانت بدايات النمير ومالفرق بين نمير السابق ونميرالآن؟
كانت الأجمل والأصعب، فقد واجه النمير حتى قبل غرس بذرة خيره حربًا من صُنع أدعياء الأدب ومازالت يطعن فيها أصحاب الأغراض ولكن حين يكون الإصرار نيِّر الرؤى و فالق اليقين ستُصبح ساحة البيان رحبة لرقصات بنات أفكار النجاح التي لا يزوغ عنها نظر في كل مراحل تطوّره.
هو قدر الله أن يبتلينا بهذه الرسالة وأن ندفع ثمنها غالياً ، وسأظل عليها بإذن الله عاكفة مُلتزمة مهما أصابني في سبيلها من عنت وإساءة، أسعى حثيثًا لتحسَّس مواضع النقاء والترفَّع عما سواها، فالنمير بذرة أدب غرستها وأتعهَّد بتعهدها ما كتب الله لي حياة فإن مت فالله أولى بي وبها.
وهنا يتوجّب أن أنتهز الفُرصة لأتقدم بالشُّكر والتقدير لأخٍ لي أخلص في عطائه وكان شريكًا وداعمًا .. ولمن ساهم في رفعة ورقي صرح النمير ممن شارك وانقطع أو ممّن شارك وواصل فإنما النمير بكم، كما لا أنسى أرواحًا أخلصت أقلامها وصدقت فكانت من الطيب أخير، ومن البيان أجمل بهم ومعهم نسمو ونعلو .. فلهم الشُّكر الأسمى.
قيم يحاول زرعها النمير في آل البيان؟
أن يكون القلم رسول بيان، والكلمة رسالة صلاح .. وأنا على يقين من أهل البيان وصفوته أنهم من ذلك تاج قلم ومبعث جمال.
طموح نمير البيان صرحاً ثم شخصاً؟
منهج نمير البيان الحرص على خَلْق بيئة ثقافية نقيَّة قادرة على استيعاب متطلبات مسيرة تصحيحية سليمة مع الحفاظ على الهوية الإسلامية العربية الأصيلة.
أشياء لا يحبذها النمير داخل أروقته ولكن يتغاضى عنها من باب الإحترام؟
أن يغلب ” كَم ” الوسوم دون ” كيف ” الإبداع الأدبي المتفرد، لا نُنكر فقد كان ذلك في بدايات النمير أما الآن فإننا نحرص فقط على كل تغريدة ممتلئة بكل ما لذَّ للعقل وطاب مَرآه للمقل.
متى نشأ هذا الصرح الأدبي؟ وماذا كان الهدف الحقيقي من نشأة وسم#نمير_البيان؟
لطالما كان الأدب كُحل روحي وخدمته زكاة حرفي و ميزان حياتي لذلك حين شقّت عصا التنفيذ لحساب أدبي جامع لأقلام الواعدة والنُّخب السامقة أحسنتُ قبل مايُقارب أربع سنوات غرس الحلم ولكن بيقين الأسف أسأتُ اختيار بذرة فاسدة النيَّة لمشاركة هذا الحلم لكنها نهبتْ حرث غيرها و صرمتْ نفسها الأمارة بالسوء حديقة أدبي! ولكن أراد الله أن تُنصَب موازين الحلم الوطن الثاني وهو ” نمير البيان ” وهاهو يُكمل عامه الثاني بعد أن أكرمنا الله بفضله العميم من فائدة كبيرة ونجاح يشهد به الجميع في هذا الوقت القصير خدمةً للأدب ودعم المواهب ورسم مِحبرة البيان واحة غناء بعد أن تصحّرت النفوس ، وذوت هِمم الأقلام فكان نميرٌ يروي الظمأ لإعادة هيبة الكلمة الفصيحة من خلال النهوض بمسيرة لغة خير الأمم في منبر تويتر.
ما الذي ينقص الأدب في هذا الوقت؟ وما الإختلاف بين أدب الماضي، والحاضر؟
لقد غرس أهل الأدب الصِّحاح في السابق لكننا في حاضرنا لم نُحسِن الحصاد الذي نفوز برضاه إلا القلَّة ممن حرصوا على بِذرة الفصاحة ليغرسوها لغة سماوية يحصدون منها عنبر بيان لأجيالٍ أمّتنا العربية والإسلامية واتباع منهج شرعها الحكيم، والخير باقٍ في أمتنا لأصحاب أقلام تشرئب لها أسماع البيان.
كِتاب يلازم قلبك ولا تمل من النظر إليه عينيك؟
لا كتاب يغتسِل بنور التهليل وينحني له قوس الوصل الدائم غير ” كتاب الله العظيم “
هل هناك مشروع ما أو فكرة تجمع النمير وأهله مستقبلاً؟
ما يجمع النمير وأهله ” أهداف سامية ” من ألِف تأسيسها إلى قافية غايتها وهي خدمة لغة القرآن العظيم.
النمير مُقل بالتغريدات ولكن كل تغريدةٌ يسطرها بألف تغريدة فهل لنا أن نحضى بأسطر يسترجل
فيها بدون قيود؟
الكلماتُ جَميعهنّ مطوِياتٌ بأسنّة البيان حين تكون اللغة أُم ومعشوقة تأسرنا بروعة مضامينها بين المعاني والمباني والبديع والخيال.
أشياء تثير شجن الكاتب ويحرك مشاعره ويجعله البوح في أفضل حالاته؟
أعتقد ليس هناك أجمل من نفوس صادقة وهِمم مُغدِقة تستخرج من أكمامِ القلم حمائم فِكْر يعتصم بحبل البيان الواحد البعيد عن التنافر والنزغ في صدور الحروف
تفاصيل وسم#أدب_الرسائل؟
هذا الفن النثري الجميل أراه سُنْدُس الأدب، وكلماته الغيد الحِسان، يعقد مشاعر الروح على جيد القلم البليغ وسيتبنّى النمير دعم هذا الفن حتى يتم نَصْب موازين البيان على ناصية مشاعر المبدعين والمبدعات.
إلى أي مدى تخدم وسائل التواصل الاجتماعي المثقفون؟
وسائل التواصل من أكبر النِّعم التي أكرمنا الله بها ولأنها نعمة فيجب أن يكون تأدية شُكرها بالسّبْق في جهاد الكلمة الصادقة والبيان الراسخ فصاحة وعلما وعملًا بقول الله تعالى: ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )
لكل جواد كبوة؟ ولكل كاتبٍ هفوة فماهي الأشياء التي تحافظ على ثبات الكاتب؟ والأشياء التي تجعل سقوطه أمراً سهلا؟
حين يكون العلم والفكر ميراثا، والأدب والخُلُق القويم مهوى أفئدة ومجرى أرواح ستكون الركائز ثابته بإذن الله تعالى
هل سيكشف النمير يوماً عن شخصيته ويُظهِر هويته أمِ الأمرُ متروك للوقت وما يكتبهُ القدر؟
نَسَبِي إلى النمير صُلب انتماء وترائب احتواء.
نصيحة يوجهها النمير لأوفياء الصرح وقُراء نبراس وللجميع بدون استثناء؟
لنكُن جميعنا أهل الجود بنميرٍ صافٍ وبيانٍ زاهٍ كقافلة الحج حاملة ومُحمَّلة بالربح العظيم من زاد اللغة.
أدر دفة الحوار لدقيقة واحدة وأسأل نفسك سؤالاً تسأل نفسك به كثيراً وأجِب عليه؟
لخواطر النفس مجداف ببحر التساؤل يُفسِّر بعض ما ذهبتِ إليه عزيزتي سؤالا، وما بقي منها فلها الحروف جميعها جوابًا في إِثرِ سؤال
وفي ختام حوارنا كلمة لمتابعينك أو حديث تهمس به في مسامع آل البيان؟
ليس أجمل من أن نُلبِس أدبنا ثياب الحروف البيضاء من غير سوء وأن نكحل عيون الكلمات بالبيان الحق والتبيان البليغ، فكونوا أصحاب الهِمم العالية والذمم الوافية وإنكم لذلك أهلٌ وأحق.
التعليقات 5
5 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
صلاح الحريري
18/10/2016 في 7:35 ص[3] رابط التعليق
أحسنتم الوصف والاختيار فالنمير كما أراه من الصروح القليلة المتبقية المهتمة بالكلمة الراقية والأدب الجميل
تحية لكم ولجهودكم
خالد
18/10/2016 في 7:44 ص[3] رابط التعليق
نجاح يفرد له صبح التقدير جناحه..
أحمد
19/11/2016 في 9:53 ص[3] رابط التعليق
نمير البيان كان في السابق رائع وينشر تغريدات رائعة منوعة لكن مع الأسف صار الآن العكس وتداخلت فيه الصداقات مع الأدب فصار يعيد تدوير ما هو محبوب وليس ما هو أفضل .. وأي متابع يدخل الوسم سيلاقي تغريدات رائعة ام يتم رتويتها مقابل تغريدات رتوتت اغلبها بأخطاء إملائية فادحة والطامة الكبرى تغريدات مكتوبة بالعامية وهذا يخالف فكرة خدمة لغة القرآن ويدل على أن المحسوبية مقدمة .. أتمنى يعود نمير البيان إلى البدايات التي تابعناه من أجلها ليستعيد الكتاب الرائعين الذين هجروه.. وأن يستحمل نقد المحب للصالح العام..
أبو رائد الشهري
28/06/2017 في 12:24 ص[3] رابط التعليق
قرأت هذا الحوار الأدبي الراقي و الله قد ذهلت من ثقافة وفصاحة الردود مما دفعني ذلك لمتابعة الحساب نمير البيان على ساحة تويتر فوجدت ما يُسر ويبهج ذائقة الأديب والمثقف، حساب ليس له مثيل على الساحة التويترية، متفرد في تغريدات وأطروحاته ومنهجه الثقافي والاجتماعي.
بارك الله جهود القائمين عليه و وفقهم القدير لمزيد من العطاء والنجاح.
فطوم
13/07/2017 في 10:10 ص[3] رابط التعليق
ما شاء الله بصراحة إبداع ابداع ابداع / حساب مافي مثله على تويتر اغلب الحسابات ويمكن كلها مافيها كمية الجمال اللي عندكم / ربي يوفقكم ويسعدكم