مشيٌ على الماءِ أم نزفٌ على الورقِ؟
يا خافقي زاد ما تلقاه في أرقي
هل في قوافيك حرفٌ لا أنينَ بهِ؟
أو في فؤادِك نبضٌ غيرُ مُحترِقِ؟
لا تسألوني فأوراقي مبعثرةٌ ..
وريشتي سوف تتلو سورة الفلقِ
أُضَمّدُ الجرحَ تِلوَ الجرحِ مصطبراً
أُصِبْتُ بالهمِّ حتى غُصْتُ في عرقي
لا تسألوني ولكنْ إحمِلوني على …
نعشِ اغتيالي ويا آماليَ احترقي
وقدِّمُونِي ولا تُخفُوا جرائِمَهُم
من أوقدوْ في ثيابي لحظة الغسقِ
لا تحسبوني فتاةَ الشامِ هجّرها ..
ظلمُ المجوسِ فذاقت موجة الغرقِ
ولستُ من موصلَ الأحزانِ شرَّدها
حصارُ ظلمٍ فيا ويلي ويا حنقي
أنا الحسينةُ من في مهدها ظُلِمتْ
ولم أزلْ أحتسيْ سُمّاً فماذَا بقي ..
أنا التي نُصِبتْ من دونها حُجُبٌ
أعيشُ ثكلى شراعُ الموتِ في طُرِقي
أميرَ جازان يا شهمٌ له ابتسمت ..
أمارةٌ قد بدت في غايةِ الأنقِ
أميرَ جازان نحنُ أهلُ عارضةٍ
شُمَّ الأنوفِ غياثٌ ساعةَ الفلقِ
نذودُ بالروحِ عن دينٍ وعن وطنٍ
وعن مليكٍ بعزمِ الصادقٍ الوثقِ
ندين بالعهدِ لا نُكْسٌ ولا كُشُفٌ
ولا نداري خؤونَ العهدِ والخَرِقِ
ها قدْ رجوناكَ أنْ تدركْ محافظةً
لباسُ خِدْماتها أضحى كما الهَرِقِ..
ماعادَ يخفى طريقُ الموتِ مصيدةٌ
وعودُ إنجازهِ باتت على الورقِ
سنين عشرٍ مضتْ من ذا يُحاسبهم
ومن سيلوي عنانَ الظلمِ بالعُنِقِ ؟
تعالَ وانظُرْ إلى مشروعِ صِحّتِنا
وامسحَ عيوناً تَسِحُّ الدمعَ في غرقِ
لا كهرباءَ تُغطِّي اليومَ حاجتنا
تكرارُ حرمانها يدعوا إلى القلقِ
والماءُ مشروعهُ هيهات نُدرِكُهُ
إقرأ بربِّك مبدأ سورة العلقِ
يا سيّدي إنَّنا نرجوك تنميةً
تسمو بعارضةٍ حتْماً إلى الأفقِ
ألستَ مَنْ حَمَلتْ كفّاكَ منطِقةً
فصارتِ اليومَ في عِزٍّ وفي سمقِ
أميرنا إنَّنا مِنكُمْ لفي ثقةٍ
بأنّكُمْ غيثُ مُزْنٍ هاملٍ ودِقِ
لذا رَجوناكَ أنْ تُدْرِكْ سفينَتَنا
بِمَحْضِ تَنْمِيةٍ تُنْجِيْ منَ الغَرَقِ .