أوضح مؤذن الحرم المكي سعادة الشيخ / علي ملا – أن الحارة المكاوية تذكرنا بأيامنا القديمة مع آبائنا و أجدادنا والذين كانوا يصنعون ويعملون بأيديهم صناعات يدوية قبل وصول الكهرباء والمكائن الحديثة، مضيفا نتمنى ان نحضر إليها كل عام ونرى اشياء جديدة.
جاء ذلك عقب زيارته الحارة المقامة على أرض حي الزاهر أمس، وكان في استقباله رئيس مركز حي النزهة صاحب فكرة الحارة الشيخ عادل أمين حافظ وعمدة الحارة المكاوية الشريف صالح بشبيشي وعدد من وجهاء مكة الذين اصطحبوه في جولة على المعارض والمهن القديمة.
وقال ملا: لقد سررت سرورا عظيما عندما دخلت إلى المكان الذي يشكل معرضا للتراث المكي القديم واشكر شكرا جزيلا القائمين عليه وفي مقدمتهم الشيخ عادل حافظ حيث أنهم ذكرونا بتلك الأيام، سائلا المولى عز وجل لهم التوفيق والتطوير.
من جهته رحب رئيس مركز حي النزهة صاحب فكرة الحارة الشيخ عادل أمين حافظ بزيارة شيخ المؤذنين بالحرم المكي الشيخ علي ملا وتجشمه عناء الزيارة رغم حالته الصحية داعيا له بدوام الصحة والعافية وان يكلأه الله برعايته ويجعله ذخرا للأمة الإسلامية ويحفظ لنا صوته الندي الذي يرفع الأذان منذ عقود في بيت الله الحرام.
وقدم الشيخ علي ملا لمرشدي الحارة معلومات تاريخية عن المهن المنقرضة ومن كان يشغلها في الأيام التي عاصرها كما شرح لهم ما كان يشهده الحرم المكي من مقامات مذهبية في صحنه الشريف.
كما شارك الشيخ علي ملا في المشهد التراثي الذي يعيد تقديم طريقة الاحتفاء بالمولود قديما حيث يتجول المولود في الحارة محمولا بين يدي والده ويتبعه الأطفال ينشدون ويوزعون الحلويات على المارة، ضمن فعاليات الحارة المكاوية وإبرازها للمشاهد الاجتماعية ومظاهرها في الماضي.
وأوضحت مشرفة الأسر المنتجة بجمعية أم القرى الخيرية النسائية غرام نحاس أن الجمعية اختارت مشاركة إحدى الأسر المنتجة التابعة لمجالس الأحياء بمركز الخدمة المجتمعية في سابع مولودها، مبينة سعادة الأسر بهذه المشاركة الكريمة من الشيخ علي ملا في الفعالية ودعواته للطفل ووالديه، مؤكدة أن ذلك سيحفز الجمعية على مواصلة جهودها وتقديم الخدمة الأمثل للأسر المشاركة.