أوصى الأمين العام لهيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور فهد بن سعد الماجد بدراسة المنافذ الجديدة للإفتاء؛ خاصة ما يتعلق بالإعلام الجديد أو البديل, وأهمية ضبطها وشغلها بالمتأهلين للفتوى جاء ذلك في الحلقة ” 97 ” السابعة والتسعين التي ختم بها برنامجه الإذاعي الفتوى والمجتمع ” الذي يقدمه في إذاعة القرآن الكريم قدم الماجد
عدداً من التوصيات التي تسهم في ” تطوير دور ومؤسسات الفتوى في العالم الإسلامي .
كما اوصى الماجد بمراجعة ودراسة دَوْر الإفتاء في العالم الإسلامي, ومدى مساهمته في توجيه عموم الناس؛ لا سيما ما يخص مدى تأثيره في حماية الناشئة من الأفكار المنحرفة والشبهات المضللة, مؤكداً في هذا
السياق أهمية دعم كيانات الإفتاء ومؤسساته والرقي بمستواها وتوفير الطاقات اللازمة لها, بما يضمن الأداء المناسب والفعال, إذ لم يعد الإفتاء يقتصر على تفريغ مفت للسائلين, بل تحول إلى منظومة واسعة المفتي أحد أركانها . كما أوصى بأن تأخذ مؤسسات الفتوى زمام المبادرة نظراً لكثرة النوازل وتعدد الحوادث, فمؤسسة الفتوى لم يعد ينتظر منها ــ فقط ــ الإجابة على الأسئلة؛ بل ينبغي أن تمارس دوراً أكبر وأعظم خاصة ما يتعلق بحماية المجتمعات المسلمة من الأفكار الضالة, وكشف الشبه التي قد تؤثر على
الناشئة, مع بيان محاسن الدين الإسلامي . كما أوصى البرنامج بالعناية بموضوع الفتوى والتنمية حيث خصص لها ثلاث حلقات درس من خلالها الفقه اللازم للفتوى الذي تستطيع من خلاله أن تحل ما يخصها من إشكالات التنمية واستفهاماتها .
كما أوصى البرنامج بالأخذ بعين الاعتبار بما يحتف بالإفتاء من قضايا وهي في حقيقتها قضايا جوهرية مثل قضية الاجتهاد الجماعي, والنوازل, وتغير الفتوى, وتيسير الفتوى, وتأهيل المفتين وقد خصص لها البرنامج أكثر من عشر حلقات .كما أوصى البرنامج بمراجعة أوضاع الإفتاء في البلدان غير الإسلامية, حيث إن المفتي في تلك البلدان يعتبر واجهة العالم الإسلامي, وما يصدر عنه يعبر عن الإسلام أمام أنظار تلك الشعوب .