دشنت الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي بعد صلاة العشاء من يوم الخميس 7 / 4 / 1438 هـ حفل جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم في عامها الثامن برعاية فضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام في القاعة الماسية للاحتفالات والمؤتمرات وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين وطلاب العلم وأعيان المحافظة .
وبهذه المناسبة قال محافظ الزلفي بالنيابة محمد بن ناصر الجرباء : القرآن الكريم كلام الله تعالى وقد تكفل بحفظه إلى يوم القيامة وإن من توفيق الله تعالى العناية والاهتمام بكتاب الله تعالى تعلما وتعليما ومنهج حياة.
فهو محفوظ بالسطور ومحفوظ بالصدور، وإن من فضل الله علينا أن اهتمت حكومتنا الرشيدة بتعليم كتاب الله ومن ذلك افتتاح جمعيات تحفيظ القرآن الكريم ودعمها، وإقامة المسابقات الداخلية والدولية مثل مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية، وجائزة الملك سلمان على مستوى المملكة، وجائزة أمير الرياض على مستوى منطقة الرياض، وقد سار على هذا النهج المبارك رجال أعطوا وأجزلوا ومنهم راعي هذه المسابقة الشيخ/ فوزان الفهد رحمه الله تعالى حيث تكفل بمصاريف جائزة الفهد لحفظ القرآن الكريم التي تقيمها جمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي وسار على نهجه أبناؤه من بعده بارك الله فيهم وجعل ذلك في موازين حسنات والدهم.
وما احتفال هذه الليلة إلا صورة معبرة عن الدور الكبير الذي تقوم به الجائزة لطلاب وطالبات المحافظة وتشجيع ودعم لهم ولهذه المحاضن الخيرية المباركة.
وختاماً أرفع الشكر والولاء لمقام خادم الحريم الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي عهده وسمو أمير منطقة الرياض على دعمهم السخي وتشجيعهم لمتعلمي القرآن الكريم وأشكر القائمين على جمعية تحفيظ القرآن الكريم في محافظة الزلفي على ما يقدمونه لأبناء وبنات المحافظة.
وفق الله الجميع والله أسأل أن يديم علينا أمننا واستقرار بلادنا وقيادتها الموفقة… ويكبت عدونا وينصر جنودنا إن ربنا على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
من جانبه قال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالزلفي الشيخ د. عبدالرحمن بن محمد الحمد : مما لا شك فيه أن التعاون على الخير، مما أمر به المسلمون حيث يقول تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى ) ومن التعاون على الخير الإسهام في تعلم كتاب الله عز وجل وتعليمه إسهاما ماديا أو معنويا يتمثل في تشجيع الأبناء والبنات على تعلم القرآن الكريم مع العلم أن تعلمه ليس مقصوراً على تعلم حروفه فحسب، بل يشمل التعلم العمل به والتأدب بآدابه والتخلق بأخلاقه وهذا ما تسعى إليه جمعيات تحفيظ القرآن الكريم في المملكة، وجمعية تحفيظ القرآن الكريم بمحافظة الزلفي إحدى هذه الجمعيات وهي تسعى بحسب إمكاناتها إلى الارتقاء والوصول بطلابها وطالباتها إلى مستويات أفضل ومن ذلك إقامة مسابقة الفهد لحفظ القرآن الكريم السنوية فلها بحمد الله دور بارز في تطور عمل الجمعية فجزى الله مؤسسها الشيخ فوزان الفهد وأبناءه من بعده خير الجزاء، حيث واصلوا مسيرة والدهم المباركة بارك الله فيهم وسدد على درب الخير خطاهم وجزى الله ولاة أمرنا خير الجزاء على تشجيعهم ودعمهم لجمعيات التحفيظ نسأل الله لهم الإعانة والتوفيق كما نسأله تعالى أن ينصر جنودنا المرابطين على الحدود وأن يثبتهم ويحفظهم بحفظه وأسأله أن يديم أمننا ورخاءنا.
وفي هذه المناسبة اشكر خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وولي ولي عهده وسمو أمير منطقة الرياض على ما يقومون به من دعم ومؤازرة لمتعلمي القرآن الكريم وأدعو الله لمؤسس الجائزة بالمغفرة والرحمة وأشكر أبناءه على قيامهم بما تتطلبه الجائزة.
وفي الختام: أتقدم بوافر الشكر وجزيل الامتنان لفضيلة الشيخ صالح بن محمد آل طالب إمام وخطيب المسجد الحرام الذي أقيم الحفل على شرفه بارك الله فيه ونفع به الإسلام والمسلمين.
كما قال رئيس الجائزة فهد بن فوزان الفهد: القرآن الكريم كتاب الله عز وجل فضله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه وكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يتلوه ويحفظه ويعمل به وقد صرحت بذلك عائشة رضي الله عنها الطاهرة المطهرة عندما سئلت عن خلق النبي صلى الله عليه وسلم قالت: ( كان خلقه القرآن ).
إن العمل بالقرآن داخل ضمن تعلمه الذي وردت فيه الخيرية على لسان صفوة الخلق: ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ).
ومما يلاحظ أن الجوائز والحوافز لهما دور مهم في تشجيع الناشئة على تعلم القرآن ومن هنا كان حرص الوالد رحمه الله على إيجاد جائزة تحفز أبناء المحافظة وبناتها على تعلم القرآن الكريم وما زال دور الجائزة بارزاً في كل عام وفي هذه الليلة تحتفل جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالزلفي وتكرم الفائزين بالجائزة في عامها الثامن رحم الله والدنا رحمة واسعة وأعاننا على إكمال الطريق الذي اختطه.
وختاما نشكر ولاة أمرنا على تشجيعهم ومؤازرتهم للجمعيات كما نشكر القائمين على الجمعية رزقنا الله تعالى الإخلاص في القول والعمل ،وتم تكريم الفائزون والفائزات.