عندما تولد من الإرادة قصص نجاح وتوثق على واقع الحياة فهذا هو معنى التحدي ، ولكن أن تجتمع في أشخاص من ذوي الإحتياجات الخاصة ويتميزوا بنجاحهم عن الأصحاء فهذا يدعوا للفخر .
وهذه صورة حية و واقعية لأبطال المنتخب بمركز “معاً” لتأهيل شباب ذوي الإحتياجات الخاصة ، الذي أثبت أن مثل هذه المراكز التي تعنى بمثل هذه الحالات ليست مجرد بناء وتوفير امكانيات وخبراء ليتناسبوا مع وضع نزلاء هذا المركز ، بل صرح للإبداع وتنمية مواهب هذه الفئة التي قد يعحز أن يقوم بها الأصحاء
بطولات سجلت ، وجوائز وميداليات علقت باسم فريق مركز “معاً” .. فريق الوطن ، فريق التحديات ، محلياً و عالمياً ، وكانوا فخراً لهذا الوطن المعطاء وللعالم العربي كقدوة ورسالة لكل العالم .
إن هذا المبتلى في صحته ليس معاقاً في عقله وقدراته ؛ فلنساهم في دعمهم ، في تنميتهم ليكونوا يدا ً بيد مع الجميع لبناء مجتمعاتنا و أوطاننا.
و من هذا المنطلق ومن رسالة منظمة الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة أقيمت فعالية في مركز “معاً” لتأهيل شباب ذوي الاحتياجات الخاصة برعاية الفيدرالية و بتشريف من سعادة قنصل عام مملكة البحرين بجدة السيد إبراهيم المسلماني ، وسعادة قنصل عام دولة فلسطين بجدة السيد محمود الأسدي ، وقنصل عام دولة ليبيا السيد حسين جوان الذي حضر بالنيابه عنه نائبه نظراً لمشاغله ، والدكتور محمد حنتيرة استشاري جراحات عمليات تصحيح الابصار و المياة البيضاء – دكتوراه وزمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية ، والدكتور زهير ميمني مدير مركز الملك عبدالله لرعاية الأطفال المعاقين ، والمدير العام لشركة هواة الرياضة عمر حمدان ، والدكتور ياسر الشريف رئيس الخدمات الطبية و الإنسانية عضو الفيدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة ، و الدكتور أسامة عوكل عضو الفيدرالية سفير العمل المجتمعي و التنموي ، والدكتور عبدالرحمن الجهني والدكتور محمد مختار المدير الإدراي لعيادة د. حنتيرة للعيون ، والأستاذ محمد مجلي رئيس قسم العلاقات العامة و الإعلام مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة جدة .
وقد تم عرض فلم وثائقي للسادة الحضور عن أنشطة المركز وبطولات الفريق ، ومن ثم فتح مجال للإستثمار وللمبادرات التي قدمت من شركة هواة الرياضة و التي بادرت بتحملها جميع الملابس الرياضية للفريق
وهي هي سباقة للخير في كل محفل وقامت بإهداء المركز ملابس رياضية قدموها الضيوف لطلاب المركز
كما قام د. محمد حنتيرة بمبادرة تقديم بعض الخدمات الطبية المجانية للطلاب ، وكان لمبادرات الدكتور زهير ميمني نصيب الأسد فهو الداعم لفئة ذوي الإحتياجات الخاصة في كل مكان وزمان ، وغيرها من المبادرات التي إن دلت على شيء فدليل على الخير الذي تسعى الفيدرالية لتحقيقه واقعاً.
ثم تجول السادة الحضور في فصول المركز وقام الأستاذ نعيم مهدي مدير المركز بالشرح الكامل لكل مايميز ويخص كل فصل وكل حالة من حالات الطلاب .
الجدير بالذكر أن الأستاذ نعيم هو الجندي المجهول وراء هذه الإنجازات لهؤلاء الأبطال ، والذي لا يكل ولا يمل في أن يسعى لتطويرهم ودمجهم في شتى فعاليات المجتمع بل والوصول للتميز ، وتم في نهاية الحفل تكريم الحضور من قبل المركز شكراً على دعمهم
وقد عبر قنصل عام فلسطين محمود الأسدي عن سعادته لما شاهد من عناية واهتمام وتركيز على تنمية مهارات خاصة في الطلاب من ذوي الإحتياجات الخاصة .
ومن جانبه تقدم بالشكر قنصل عام مملكة البحرين إبراهيم المسلماني لإدارة المركز ممثلة في الأستاذ نعيم مهدي لكل تلك الجهود التي أثمرت بخروج أبطال للعالم والذين هم فخرٌ لنا جميعاً .
وقال نائب قنصل عام ليبا أن مالمسه في مركز “معاً” من رعاية خاصة ومن وجود مواهب أهلت إلى إحرازها الجوائز العالمية لفخر وإعتزاز لنا .
ومن جانبه عبر عن سعادته الدكتور محمد حنتيرة استشاري جراحات عمليات تصحيح الإبصار والمياه البيضاء – دكتوراه زمالة كلية الجراحين الملكية البريطانية لهذا الإنجاز من هؤلاء الأبطال فما يولد من التحدي ينتج عنه نجاح لا يضاهى .
و أضاف أن هذه الفئة تمتلك قدرات خاصة وتحتاج لمن يتفهم كيف ينميها.
وتقدم بالشكر والإمتنان المدير العام لشركة هواة الرياضة عمر حمدان لمركز “معاً” لكل تلك الجهود المباركة في هؤلاء الفئة التي لا يعطيها المجتمع حقهم وهذا من الظلم الذي يوقع عليهم وهم في حقبتهم فرص ومواهب لا نعيها.
وقال الدكتور زهير ميمني مدير مركز الملك عبدالله لرعاية الأطفال المعاقين أن هذه الفئة الغالية على قلوبنا هي من نستشعر معها بطعم الحياة وأي إنجاز منهم يجعل منا نتحدى أكثر لنخرج بهم إلى حياة أفضل ، ولا ننسى ما تقدمه الحكومة الرشيدة من دعم وتشجيع .
وقال الأستاذ محمد مجلي رئيس قسم العلاقات العامة و الإعلام مركز التنمية الاجتماعية بمحافظة جدة أن ما نراه من أعداد في مواهب هذه الفئة لفخر لنا جميعاً فلا بد أن يكون الشخص من ذوي الإحتياجات الخاصة مندمجاً مع المجتمع مشاركاً معه فهو جزء لا يتجزأ منه .
وعبر الدكتور ياسر الشريف رئيس الخدمات الطبية والإنسانية عضو الفدرالية العالمية لأصدقاء الأمم المتحدة عن سعادته لمشاركته هذه الفعالية وتقدم بالشكر لمركز “معاً” على جهودهم .
وقال : أن مثل هذه البطولات تعتبر فخر للمملكة العربية السعودية وللعالم العربي .
ووافقه الرأي الدكتور أسامة عوكل سفير العمل المجتمعي و التنموي أن هؤلاء الأبطال مثلوا المملكة في محافل دولية خير تمثيل ، وأنه لمن الواجب دعمهم ليكملوا مسيرتهم البطولية وليكونوا قدوة لغيرهم .
وقال الدكتور محمد مختار المدير الإداري لعيادة د. حنتيرة للعيون : الإهتمام بذوي الإحتياجات الخاصة بشكل يخص مواهبهم وقدراتهم يتطلب مجهودات كبيرة وهذا ما لمسناه في مركز “معاً” ، ونتمنى أن تحتذي المراكز الأخرى طريقتهم.
والقت الدكتورة وفاء ابوهادي كلمة قصيرة أشارت فيها قائلة : مركز “معاً” من المراكز الرائدة التي أنتجت أبطال هم مفخرة للمملكة وللعالم العربي والإسلامي ، حيث للأسف الشديد نظرة المجتمع لذوي الإحتياجات الخاصة التي سجنت قدراتهم في زنزنه الإعاقة .
وأشارت أن منظمة الفيدرالية لأصدقاء الأمم المتحدة تسعى جاهدة لإنعاش مثل هذه المبادرات ولفت العالم إليها ودعمها وتوثيق رسالة انسانيتنا بموجبات المحبة والعطاء .
وقامت بتكريم مركز “معاً” ممثلاً في مديرها الأستاذ نعيم مهدي درع باسم المنظمة تثميناً وتقديراً على جهودهم المباركة في هذه الفئة الغالية ، متمنية لهم المزيد من التقدم والبطولات ، داعية أن يتحد الجميع لدعم مثل هذه المراكز وتنمية هذه العقول التي تتحدى الإعاقة وتنطلق بحلم الغد لرسم البسمة على كل شفاة في هذه المعمور .
ومن جانب آخر عبر عن فخره وسعادته سلطان سعيد نائب رئيس تحرير صحيفة شبكة الإعلام السعودي بالإنجازات العظيمة التي حققها فريق المملكة من ذوي الاحتياجات الخاصة وثمن مجهودات مركز “معاً” ، وتوجه بالشكر الكبير و الإمتنان لكآفة القائمين عليه .