امينه بخش
توفيت صاحبة الروح المرحة وصاحبة الإبتسامة الطاهرة والروح الصافية صاحبة القلب الطيب "نعيمة فطاني"
كم كانت ساعة أليمة وغريبة ... كأنها من عالم الخيال ...
إتصال يردني من الأصدقاء ...
رحلة أستغرقت وقت قصير ...
نعم ودعناها ,,, غادرتنا دون وداع ولا سلام ..
رحلتنا لوداعها لم تكن مجرد رحلة أحزان ... ولم تكن رحلة دموع
بل رحلة عصف من الأفكار ,,, بل حروب و معارك من الأفكار ..
هل حقا رحلت من دنيانا ,,, هل ستغيب ضحكاتها
و تختفي فجأه ,,, هل حقا غادرتنا بكل سهولة
لن نراها بعد الأن تأتي من بعيد ,,, ولا تظهر لنا لترحب بنا كالعاده ؟؟
هل أنتهت أحاديثنا ,,, وهل ستختفي كل لقاءتنا .؟.
هل ستختفي الضحكات ... وتزول كل الحكايات ؟
وصلنا إلى جنازتها ,,, لم تكن بيننا كالمعتاد
أختفت الضحكات ,,, وحلت الدموع والبكاء
مليئ المكان بالناس ...
كانت هناك أصوات .. لا أدري أصوات أم صرخات
صوت صديقتي .. بل صوت أخر .. لا أدري
لكن كان هناك صوت أطفال ...
ماتت ... ماتت ..
هل نبكي ,,, هل ؟؟ ,, أو نصمت
لا ندري ,, لم نستوعب ما يحدث هنا ,,,
ذهبنا إلى المسجد ,,, هناك وضع الجسد
في صمت رهيب، كأنها تحكي قصة رحيلها الهادئة
كنا في شوق لأن نراها ،،
لا نريد أن نرى وجهها هكذا، بل سنذكر وجهها الباسم يوم أن أودعته قبل يومين فقط .
جلسنا بجوارها ، في أخر جلساتنا في هذه الدنيا، لم نقص لها القصص
ولم نسمع لقصصها ولا لأحاديثها ,,, ولن تكون هناك ضحكات .
بل اليوم سنقرأ آيات من القران وندعو لها بالرحمة ،، نودع بها أختنا ,,, عسى أن يكون هناك لقاء
حل الصباح تعيسا ،،، سريعا أتى ،،، ليعلن ساعة الرحيل من سطح دنيانا إلى بطن أرضها
كانت رحلةً جداً صعبة ,,, لساعة الوداع الاخيرة
كانت لحظات صعبة ،، لا ندري هل كانت حقيقة ،، أم هي ما زالت خيال
كانت صديقتها تبكي، والأخرى تصرخ ،،،،
وكانت هناك امرأة تبكي، من هي؟ لا أدري لكنها تشاركنا العزاء و المأساة ..
حملناها سريعا لكي لا يكثر الصراخ،
ثقيلة هي خطانا نحوة قبرها، و سريعة خطوات الناس الى هناك ..
هل هكذا سترحلين يا نعيمة ، بلا كلمة وداع ، في صمت بغير عادتك
نامت نومتها الأخيرة ، في سريرها الأخير ,,,
قبر و لحد وقبل أكفان..
تناثر التراب، ليعلن الوداع ،، وأختارت الدموع الأن أن تنسكب دون توقف
وداعاً إلى حبيبة القلب ، وداعاً أختنا وحبيبتنا ورفيقة دربنا.
وداعاً يا قلبنا النابض، وداعاً يا صديقة الناس وأحبهم.
فإن لم نلتقي في الارض يوماً ... وفرق بيننا كأس المنون
فموعدنا غداً في دار خلد ... بها يحيى الحنون مع الحنون.
ماتت نعيمه تاركة حسابها به أدعيه إنا لله وإنا إليه راجعون.
https://www.instagram.com/mokssrat_na3omi/
فمن لديه على المتوفية دين فليتواصل
٠٥٠٨٠٢٥٩١٨