سلمان الثقفي
تعد مهنة الإعلام من أهم وأقوى المهن التي تشكل هوية للوطن والمواطن وتصنع فارقاً حسب قوة الاعلام.
وكلما كان الإعلام قوياً وهادفاً كلما كان هناك حضور وهيبة للجهة الإعلامية التي تمتلك هذه المقومات ، فالهالة الإعلامية والزخم الاعلامي مهم لإبراز الأحداث بالشكل المناسب وفق منهجية مرسومة تحقق أهدافها ، ونحن في هذه المرحلة نحتاج بأن يكون إعلامنا موجه وقوي ويتواكب مع رؤية وطننا2030 ، يتحدث عن التطور عن المبادرات عن الهمة والانجاز والعمل يتحدث عن مستقبل زاهر بإذن الله .
نريد إعلاما يدافع عن عقيدة ومبادئ واخلاق سامية حث عليها رسولنا الكريم وديننا الحنيف ، لكننا للأسف ابتلينا بإعلاميي الغفلة والذين تزايدوا في هذه الفترة للأسف دون رادع من وزارة الإعلام أو أي جهة مسؤولة ، نجد منهم من يتسابق لنشر الإشاعات دون التثبت من الأخبار فقط من أجل تحقيق سبق صحفي أو غيره ، منهم من لايتوانى في تشويه مجتمعه بنشره لكل أخبار الجرائم وإبرازها وتضخيمها وكأن الجرائم هي الأخبار الوحيدة في هذه المدينة فقط بيننا يحجم ويتغافل عن الانجازات والمبادرات لأنها لاتحقق المشاهدات التي يتمناها .
منهم من يكون ناشطاً في مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة السناب الشات ويطلق على نفسه الاعلامي او الاعلامية وكأن الاعلام مهنة من لا مهنة له ، فتجد محتوى تافه لا يمت إلى الإعلام بصلة فقط هو عبارة عن عرض يوميات وصور لأكواب القهوة وعبارات صباح الخير ومساء الخير ، الغريب أن هذه الفئة أصبحت من قائمة الحضور الأساسية في الفعاليات والمهرجانات بل ربما تصلهم دعوات من الجهات المنظمة قبل أن تصل إلى الجهات الإعلامية الرسمية .
أنا هنا لستُ ضد هذه الفئة إن طورت نفسها وقدمت محتوى يرقى لمسمى الاعلام تراقب فيه الله عز وجل قبل أن تخشى جهةً رقابية أخرى وتبرز كل ماهو جميل لمتابعيها وتقدم لهم العون وترد على استفساراتهم ولكنني ضد من يحقق الشهرة بنشر الاشاعات وابراز الجرائم والسلبيات دون غيره وتشويه المجتمع .
كلنا أمل بأن تضع وزارة الإعلام حداً لإعلاميي الغفلة بوضع نظاماً يجرم من يقوم بنشر الاشاعات ويشوه المجتمعات وينشر محتوى تافهاً ثم ينسب نفسه للإعلام .