جعل الله تعالى هذه الحياة اختبارًا للناس ليبلُوَهُم أيهم أحسن عملًا، وقدَّرَ للناس رزقهم وأجلهم، ويعيش الناس في هذه الحياة بين الرخاء والشدّة، حيث تمر عليهم بعض أفراح وأتراح فإن الحياة تحتوي على العديد من المآسي التي تجعل الناس يشعرون بالحزن والألم والفقد، وهنا تظهر صفة الصبر على البلاء ومواساة الذات بنعم الله الكثيرة، وقد كُتِبت مقالي هذا تأثراً بوفاة والدة زوج ابنتي التي احبها الجميع فرحمها الله رحمةً واسعة فأقول لأبنائها وبناتها ولزوجها نعم إن العين تدمع والقلب ليحزن على فراقها ولكن افرحو على حسن الخاتمة لها باذن الله في ليلة فضيلة من ليلة السابع والعشرين وهي صائمة تاليه لكتاب الله والحمد لله كما قال صلى الله عليه وسلم إنما الاعمال بالخواتيم فلتصبرو وتحتسبو وصبركم الله في مصابكم. ومقالي هذا ليكون محفزًا للناس لتجاوز ظروفهم والتغلب عليها بصبرهم من تقلبات الحياة. ولذلك أحياناً قد نمر بظروف تعكر علينا صفو الحياة، وتسلب منا سعادة طالما حلمنا بتحقيقها، ويصبح الحزن رفيقنا، ولكن علينا أن نؤمن بأنّ كل هذا مقدّر ومكتوب، وأنّه لم يحصل إلّابتقدير من الله وخاصةً موت الفجأة، فهذه هي الحياة، وهذه هي تقلباتها، بكل ما يمر بها ان كانت حلوه او مره فنقول كانت ايام رائعه اجمل ايام حياتى التى عشتها او كانت سيئة فنقول اسوأ ايام حياتنا او اسوأ ايام مررنا بها وتلك هى الايام فى الدنيا ونقول بإذن الله كل مُر سيمُر.. فإذاً يمرّ الإنسان في حياتّهِ اليوميّة بالكثير من المواقفِ والدروسِ، فهناك المواقف السعيدة، والحزينة، والمُفرحة، ومواقف اليأس والعتابُ، فالحياة كل يوم تعطينا درساً جديداً ولكن تجنب ان تقع في وحل الإكتئاب ولتكن الاستعانة بذكر الله هي النجاة. واخيراً الزمن هو الوقت الذي مضى على البشر في الماضي، سوف يأتي علينا نعم هم تقدمونا ونحن تأخرنا وفي النهاية كلنا لها ونسأل لهم ولنا الرحمة، لذلك ستغلال هذا الوقت بكل مفيد لأنّ الوقت الذي يمرّ لا يمكن أن يعود، فلا بدّ أن يكون المرء فطناً ويتوقّع تغيّر الزمان لأنّ من طبيعته أن يتغير ويتبدّل، وكلّما فهم الإنسان طبيعة فقد كل غالي ازدادت قدرته على التعامل مع الأمور بشكل سليم وان يتعايش بسعادة مع الآخرين لكي لايؤثر عليهم، لا تيأس مهما حصل لك في هذه الحياة، ولا تغلق جميع الأبواب بوجهك لظرف أو حدث مر معك شعرت حينها بإنتهاء كل شيء جميل فأفرح بعيد فطرك السعيد وإن تذكرتها فدعائك لها الآن هو برّها، فعليك أن تتيقّن بأنّ كل مُر بإذن الله سيمُر.
*همسة*
الدنيا ثلاثة أيام: الأمس؛ عشناه، ولن يعود، واليوم؛ نعيشه، ولن يدوم، والغد؛ لا ندري أين سنكون؟ فصافح، وسامح، ودع الخلق للخالق، فأنا، وأنت، وهم، ونحن راحلون، فمن أعماق قلبك سامح من أساء إليك وأترك أثر إيجابي .
التعليقات 2
2 pings
د. عاطف منشي
23/05/2020 في 10:21 م[3] رابط التعليق
رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته ويمّن كتابها وويسّر حسابها.
Ghaidaa Munshi
23/05/2020 في 10:38 م[3] رابط التعليق
الله يرحمها ويجعل مثواها الجنه وينور قبرها ويرزقك اهلها الصبر والسلوان